مشكلة أن تفصل موظفا.. إن المشكلة الحقيقية هي تلك العاطفة التي تحتل قلب الرئيس تجاه هذا الموظف.. وما يصاحب ذلك من خوف بسبب صعوبة وجود عمل له وضياع أسرته.. عادة لا يفصل الموظف حسب تقديري الشخصي إلا عندما يتضح أنه افتقد عنصر الحفاظ على الأمانة التي أنيطت به أو في حالة اعتداء شخصي منه على رئيسه أو مشاجرة بينه وبين زميل له.. في هذه الحالة يستغنى عن الاثنين معا.. أما إذا أردنا محاسبة زميلنا على تقصيره وإهماله فربما نستغني عن عدد ليس بالقليل من المجموع في الإدارات المختلفة. إلا أن هناك موظفا مجدا قدم الكثير من الجهد والرؤى ولظروف ما تراجع عطاؤه وجهده وإنتاجيته .. في هذه الحالة يستحسن أن يقوم الرئيس بمحاولات توجيهه ونصحه وتذكيره ليعود إلى سابق عهده. في حالة عدم تمكن المدير المسؤول من إنقاذ ماضي الموظف يقف حائرا بين الفصل وخسارة الخبرة التي يتمتع بها.. ويتجاهل كل ما أعطاه في سنواته الماضية. يشعر بذلك زملاءه في أن يكونوا غير آمنين في وظائفهم ذلك أن الآخرين لا يرون ما يراه المسؤول الأول وربما ينعتونه بالظلم والتجبر والانحياز.. إن التردد في فصله لا بد أن يزاح من التفكير لأن الحقيقة ليست هي علاقة المدير والموظف فقط ولكنها تشمل أعضاء آخرين .. العملاء والعاملين والمساهمين. وينصح الخبراء في هذا المجال وهذه المعضلة التي يقابلها دوما الكثير من المديرين والمسؤولين أنه لابد من اختيار الوقت بحيث يكون المدير في حالة استرخاء وليس في حالة غضب وانفعال. وعندها فإنه لا يوجد مجال للمناقشة والتبرير بل يكون هناك قرار حازم وواضح أخذه المسؤول بعد تفكير وقناعة. قرار الفصل أرى أنه لا يحتاج إلى مهلة فهو قرار يتخذ دون تأخير .. كما أني أميل كثيرا إلى مخاطبة المفصول وجها لوجه ودون وجود أطراف آخرين ولا تحاول أن تنفذ ذلك بمكالمة تليفونية. أن تحافظ على كرامة الموظف.. وودعه بالدعاء له بالتوفيق والنجاح.. أن تعطيه ما يستحق وأكثر وبالقدر الذي يريد حتى ولو كان أكثر من مستحقاته. إذا طلب منك إجازة بدون مرتب أحسبها وساعده إن أمكن وأشعره بأنه ليس لديك النية بتاتا لإعادته. إعادة الموظف المفصول تشبه الداء الذي عاد بعد أن قضي عليه. فاكس: 6514860