عندما تكون القيم الأخلاقية التي تجمع بين المدير والموظفين المنتسبين في الشركة هي الغاية المشتركة الأساسية.. فبها يتحقق النجاح.. إلى وقت قريب، وربما لا يزال قائما، يعتقد المدير أو المسؤول الأول أنه دائما صاحب الكلمة الحقة السوية.. ولا يفترض مناقشته في أقواله أو أفعاله، فهو ولي أمر وأب يعرف أكثر منهم ويرى ما لا يرونه.. بهذا التصور أصبحت ردود الفعل الصادقة والمخلصة من الموظفين عن سوء الإدارة أو أخطائها أو حماقة المدير معدومة ولا تناقش.. وبذلك لا تفكير ولا ابتكار ولا تطور ولا إبداع.. العلاقة التي يجب أن تسود بين الطرفين هي علاقة القيم التي تتمتع بها الشركة في تعاملاتها، والثقافة النفسية والعملية التي رسخت تلك القيم.. والفضائل التي انتثرت في أرجاء الشركة والتي يدعو الجميع رؤساء ومرؤوسين للتمسك بها... لذا لا بد من اللجوء التوجيهي من المديرين المخلصين الذين يمتازون بالولاء الصادق إلى دفع عجلة التعبير إلى من معهم بإعطائهم الجرعة الكافية لتشجيعهم.. والمساحة التي توجد شجاعة الثقة بالنفس.. وأنهم بالرغم من معرفتهم بسلطة رئيسهم أو مديرهم وأن القدرة والقوة في متناول يديه.. إلا أن مصدر قوتهم في قيمهم التي تحملها شركتهم والتي تشارك كل أفراد الشركة في تبنيها.. إنها مصدر قوة لهم تخرج إيجابيات تنعكس على أداء الشركة وتنطلق في رحاب أوسع من الإبداع والتميز.. هؤلاء الواثقون المخلصون إنهم دعم لمديرهم وعين ناضجة ناصحة ودالة على الضعف والقصور والمساعدة الدائمة في الخروج من الأخطاء التي قد ترتكب.. ومهما كانت درجة المدير أو المسؤول وما يتمتع به ربما من وضع مالي أو علاقات واسعة أو شهادات علمية يعطيه جاها متميزا عن غيره.. فلا بد له إن أراد الخير للشركة التي يرأسها ألا يعزل نفسه عن موظفيه.. ويقبل تلك الثقة التي يعطيها لموظفي الشركة.. أن تتفاعل وإلا أصبح معزولا.. وهذا لا يقبله أولئك المخلصون ولا يستحق أن يكون في هذه المسؤولية. [email protected] فاكس: 6514860