سيطرت السلع الرمضانية التي بدأت تحتل أجزاء كبيرة من المشهد في أسواق ومتاجر جازان، حيث عمد الكثيرون من ملاك تلك المتاجر إلى استعراض السلع بأشكال مختلفة وتخفيضات لجذب الزبائن. ورغم التخفيضات التي أعلن عنها التجار إلا أن شهر رمضان المبارك هذه السنة لن يكون مختلفا عما سبقه، خصوصا من حيث ارتفاع أسعار السلع التي بدأت تباشيرها بالظهور، مع بدء الاستعدادات قبل دخول الشهر الفضيل بعد عدة أيام، وبدء وصول السلع الرمضانية إلى المخازن ما يوحي بأن المستهلك سيكون هذه السنة أيضا في مواجهة جشع التجار إذا لم تبدأ الجهات الرقابية بإجراءات مبكرة واحترازية لقطع دابر التجار الجشعين. إلى ذلك، قال تجار مواد غذائية أن التعاقدات لموسم شهر رمضان المبارك تبدأ مبكرا، مشيرين إلى أنهم يحرصون على تأمين الاحتياجات الضرورية قبل حلول الشهر الفضيل ب30 يوما على الأقل، بحيث يتم الانتهاء من عرض السلع مع بداية أو منتصف شهر شعبان، مؤكدين أن عرض تلك المستلزمات الرمضانية يبدأ مع آخر 15 يوما من شعبان، وتكتمل عمليات العرض مع دخول الأيام الأخيرة؛ وذلك استعدادا لموسم التجهيزات الرمضانية. وأوضح محمد هادي (تاجر) أن موسم توفير السلع الرمضانية انطلق مع بداية شهر رجب الماضي، مشيرا إلى أن جزاء من المستلزمات الرمضانية وجه نحو المخازن استعدادا لعرضها خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن أغلب المستلزمات الرمضانية التي تم التعاقد عليها سجلت زيادة في الأسعار عن السنوات الماضية، ما يوحي بحدوث ارتفاع كبير في مستويات الأسعار، مضيفا أن عملية التعاقد لاتزال مستمرة حتى اكتمال جميع المستلزمات الرمضانية «عكاظ» زارت عددا من المستودعات الغذائية وبعض المجمعات التجارية، واطلعت على أسعار عدد من المشروبات الرمضانية، مثل التوت سعر الكرتون 130 ريالا والفيمتو 115 ريالا للكرتون، وأيضا صعدت بعض أنواع الكاستر عند مستوى 120 ريالا للكرتون، فيما وصل سعر كرتون المكرونة 70 ريالا .وشهدت أسعار الشوربة زيادة في بعض أنواعها، فيما سجلت أنواع الحليب المجفف ارتفاعا وصل إلى أكثر من 20في المئة. وبدوره أكد يحيى محمد (مورد) أن المستلزمات الخاصة بشهر رمضان المبارك بدأت بالوصول إلى المحال التجارية والمستودعات، مشيرا إلى أن هناك اختلافا في الأسعار في بعض السلع الغذائية في الموسم الحالي عن الماضي، بارتفاع عدد من تلك السلع، فيما طالب المواطن يحيى الفيفي وزارة التجارة بمراقبة الأسعار، وكبح شجع التجار الذين يتسابقون في رفع أسعار المستلزمات الرمضانية والتي وصلت إلى مستويات كبيرة لا يمكن شراؤها خاصة من قبل ذوي الدخل المحدود.