لن يكون شهر رمضان المبارك هذه السنة مختلفا عما سبقه، خصوصا من حيث ارتفاع أسعار السلع التي بدأت تباشيرها بالظهور، مع بدء تجار المواد الغذائية استعداداتهم المبكرة للشهر الفضيل وبدء وصول السلع الرمضانية إلى المخازن، ما يوحي بأن المستهلك سيكون هذه السنة أيضا في مواجهة جشع التجار إذا لم تبدأ الجهات المعنية بإجراءات مبكرة أيضا واحترازية لقطع دابر المغالين. إلى ذلك، قال تجار مواد غذائية إن التعاقدات لموسم شهر رمضان المبارك، بدأت مع مطلع شهر رجب الحالي، مشيرين إلى أن أنهم يحرصون على تأمين الاحتياجات الضرورية قبل حلول الشهر الفضيل بحوالى 30 45 يوما، بحيث يتم الانتهاء من السلع مع بداية أو منتصف شهر شعبان، مؤكدين أن عرض المستلزمات الرمضانية يبدأ مع الثلث الأول لشهر شعبان وتكتمل عمليات العرض مع دخول النصف الثاني؛ وذلك استعدادا لموسم التجهيزات الرمضانية. وأوضح علي الزاهر (تاجر) أن موسم التعاقدات الرمضانية انطلق مع دخول شهر رجب الحالي، مشيرا إلى أن جزءا من المستلزمات الرمضانية وجد طريقه نحو المخازن بانتظار دخول شهر شعبان للعرض، مؤكدا أن أغلب المستلزمات الرمضانية التي تم التعاقد عليها لم تسجل زيادة في الأسعار، مبينا أن المؤشرات الحالية لا توحي بحدوث تغييرات تذكر في مستويات الأسعار على الأقل حتى الوقت الراهن، مضيفا أن عملية التعاقد ما تزال مستمرة حتى اكتمال جميع المستلزمات الرمضانية. وذكر أن أسعار المعكرونة، سواء السعودية (50 ريالا) للكرتون أو الكويتية (54 ريالا) للكرتون، لم تتغير منذ الموسم الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أسعار المشروبات الرمضانية مثل الفيتمو (102 ريال) للكرتون والتانج (212 ريالا) للكرتون وأيضا استقرت بعض أنواع الكاستر عند مستوى (102 ريال) للكرتون، مضيفا أن هناك تسريبات بحدوث زيادة في بعض أنواع الشوربة ولكن لم يتأكد الخبر، خصوصا أننا لم نتعاقد على شراء كميات جديدة، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه تأكيد أو نفي مثل هذه التسريبات. بدوره، أكد عبد العزيز المحروس (مورد) أن شحنات المستلزمات الرمضانية المتعاقد عليها مع الشركات الغذائية العالمية بدأت في الوصول وينتظر اكتمالها في غضون أيام قلائل، مشيرا إلى أن هناك اختلافات في أسعار بعض السلع الغذائية في الموسم الحالي، حيث سجلت بعض أنواع الحليب المجفف زيادة لا تقل عن 10 في المائة عن الموسم الماضي، الأمر الذي سينعكس بصورة مباشرة على سعر المنتج في الأسواق المحلية.