لن يكون شهر رمضان المبارك هذه السنة مختلفا عما سبقه، خصوصا من حيث ارتفاع أسعار السلع التي بدأت تباشيرها بالظهور، مع بدء تجار المواد الغذائية استعداداتهم قبل دخول الشهر الفضيل، وبدء وصول السلع الرمضانية إلى المخازان، ما يوحي بأن المستهلك سيكون هذه السنة أيضا في مواجهة جشع التجار إذا لم تبدأ الجهات الرقابية بإجراءات مبكرة واحترازية لقطع دابر التجار الجشعين. إلى ذلك قال تجار مواد غذائية إن التعاقدات لموسم شهر رمضان المبارك تبدأ مبكرا، مشيرين إلى أنهم يحرصون على تأمين الاحتياجات الضرورية قبل حلول الشهر الفضيل 30 يوما، بحيث يتم الانتهاء من السلع مع بداية أو منتصف شهر شعبان، مؤكدين أن عرض المستلزمات الرمضانية يبدأ مع آخر 15 يوما من شعبان وتكتمل عمليات العرض مع دخول الأيام الأخيرة وذلك استعدادا لموسم التجهيزات الرمضانية. وأوضح محمد هادي (تاجر) أن موسم توفير السلع الرمضانية انطلق مع بداية شهر رجب الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من المستلزمات الرمضانية وجد طرقيه إلى المخازن استعدادا لعرضها خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن أغلب المستلزمات الرمضانية التي تم التعاقد عليها سجلت زيادة في الأسعار عن السنوات الماضية ما يوحي بحدوث ارتفاع كبير في مستويات الأسعار، مضيفا أن عملية التعاقد لا تزال مستمرة حتى اكتمال المستلزمات الرمضانية.