قامت مجموعة «أهل الضوء» للتصوير الفوتوغرافي بجولة لتوثيق أزقة «زرانيق» مدينة القديح بمحافظة القطيف بقيادة المصور أيمن أبو الرحى، ومشاركة علي الحاجي وعلاء بوسعيد. وأوضح أبو الرحي أن القديح تعتبر تراثا له أهميته، مبينا أن «زرانيق» لها ذكريات في ذهنية كل قديحي، وتعد من التراث حيث تحوي بيوتا قديمة من حجر وطين مبنية من جذوع النخل والأخشاب. وأشار إلى أنها ستندثر يوما ما كما اندثرت منها نسبة كبيرة، مفيدا بأنه سيتم توثيق المتبقي للأجيال القادمة لتكون بمثابة مصدر، أو أرشيف لهذه القرية. من جهته، بين الحاجي أن الهدف الأساسي من تأسيس مجموعة «أهل الضوء» توثيق حياة الشارع والتراث القديم بالصورة الإيجابية لتبقى خالدة للأجيال القادمة ويتناقلوها جيلا بعد جيل. وأضاف: بأن المجموعة منذ تأسيسها ضمت مصورين ذوي كفاءة عالية، وحائزة على جوائز محلية وعالمية. وأشار شاعر الموال حسن الزين إلى أن زرانيق القديح منتشرة في ساحها فلا تجد حارة، أو «فريقا» يخلو من زرنوق، مضيفا: كنا نلعب فيها ألعابا شعبية اندثرت بسبب التطور والحداثة، ومنها «لعبة المخطة الغباية التيلة الدوامة».. وأوضح أن الزرانيق قديما كانت مقصدا للنساء كبيرات السن يفترشن «القفة» التي يحملنها على رؤوسهن في ساحها يعرضنها على المارين كسبا للرزق، لافتا إلى أن الرجال كانوا يبيعون ما يعرف بالكعك واللوز والكنار كل في موسمه على الأطفال.