في القطيف يسمّون المناطق القديمة ب «الديرهْ». ويقصدون بذلك مناطق السكن الأولى التي كانت مسوّرة في الزمن القديم. وكلّ ال «ديراتْ» القطيفية القديمة سقطت أسوارها، وتحوّلت إلى بيوت آيلة للسقوط، ونزح سُكانها عنها، لتُصبح كل «ديرهْ» مجردَ حيٍّ صغير شبه مسكون. وفي العوامية ما زال «داخل الديرهْ» محتفظاً ببعض ملامحه المعمارية التي صمّمها ونفذها «أساتذة» البناء العربي المنقرض. بيوت متداخلة، صوابيط، زرانيق، رواشنْ، روازنْ، أقواس، زخارف، درايش، مرازيب. احتفظ الحيّ القديم ببعض حنينه على الرغم من إزالة كثير منه بعد بروز مخاطره على السكان. وبسبب إزالة أجزاء من المباني الخطرة؛ خرجت «الروازن» إلى «الزرانيق» بعدما كانت داخل الغرف، وكأنها تكشف عن ذاكرة أجيال عاشت في هذا الموقع الذي يعود تأسيسه إلى مطلع القرن الخامس الهجري على يد العوّام بن يوسف الزجّاج الذي التقطت العوامية اسمها منه، حسب بعض المؤرخين. * بيوت قديمة وأخرى جديدة * عرض الجدار العربي يزيد على نصف متر * بعض كبار السن لم يُغادروا «الديرة» * صاباط لا يزال قائماً * زرنُوق كان «صاباطاً» سابقاً * روازن الغرف كانت تؤدي دور الدواليب * درايش البيوت تطل على الزرانيق * سقفان يمثلان مرحلتين من تطور البناء * ما تبقّى من درايش أمس * الزخرفة في أعلى المبنى واضحة * النخلة حاضرة في العمار * كُوّتان لتهوية المنزل