هناك قوم تسيرهم الأحداث حتى أنهم يعتقدون بأنه لا فائدة منهم.. ويصابون بالاكتئاب والهروب من المسؤولية.. وآخرون رغم تشابه صفاتهم إلا أنهم يجتهدون في إثبات سعادتهم باللامبالاة..وهم سعداء وكأنهم يسخرون من النشاط المتدفق من غيرهم.. وآخرون يحدثون الحدث ويجتهدون ويتعاملون بجدية.. ويصابون بالغيرة على سعادة أولئك اللامبالين.. من الناس من يتساءل ما أهميتي أن أكون مديراً لشركة نظافة.. أو شركة مجاري.. أو شركة تجلب التراب وهكذا.. ولكن التساؤل يجب أن يكون.. ما هو تأثيري في المجتمع وفيمن أديرهم؟ ما هو تأثيري على البيئة وعلى العطاء لمدينتي وأهلي وأسرتي؟ فإذا كان الجواب إيجابياً بقبول الوفاء.. إيجابياً بالجدية.. فإن ذلك سيؤدي إلى الإبهار والإبداع.. وإذا لم يكن إيجابياً.. مترفعاً عن عملك.. متصيداً للجوانب السلبية مفنداً لها.. فإنك لن تتمكن أبداً لتكون مديراً لشركة مهمة أو غير مهمة لأنك ستصبح مديراً فاشلا.. إن الواقع يفرض علينا تحقيق ذواتنا من خلال أعمال تقبل التحدي.. ليس كل الأعمال محببة إلينا بمجموعها .. فهناك جوانب لا بد أن تكون غير محبوبة وغير مرغوبة.. وإلا ما قيمة التحدي الذي يصنع شخصياتنا الساحرة بردود أفعال تبنى مع زملائنا في العمل.. المحظوظون الذين يعملون ما يحبون.. والموفقون الذين يحبون ما يعملون.. فاكس:6514860 [email protected]