نجح الباحث السعودي زايد بن عبدالعزيز بن سلطان المحتضن ببرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إنتاج أحدث الكواشف والمحاليل المخبرية، لأول مرة في المملكة، بجودة وكفاءة عالية ومواصفات متميزة لخدمة الأبحاث والقطاع الصحي السعودي. وبين زايد أن فكرة مشروعه التقني تهدف لحل معضلة الاعتماد على الكواشف الطبية والمخبرية المستوردة الباهظة الثمن، التي تستغرق وقتا طويلا يتجاوز ال4 أشهر حتى تصل إلى المملكة، وغالبا ما تفسد بسبب عمليات الشحن والتوصيل، ما يؤثر على جودتها وفعاليتها، خصوصا الكواشف ذات العمر القصير، أو التي لها حساسية عالية للحرارة، الأمر الذي يسبب الخسائر ويعطل النتائج والأبحاث بشكل عام ويحد من سلاسة العمل البحثي في الجامعات والمستشفيات بالمملكة. وأضاف أن البدايات غالبا ما تكون صعبة، ولكن بالإرادة القوية، والثقة في النفس، والعمل الجاد، نجحنا مع فريق العمل في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات من أجل خدمة الوطن بتقديم منتجات وطنية تحمل شعار (صنع في السعودية)، ولذلك ظللنا نعمل لمدة عام كامل في تطوير المشروع وإجراء البحوث واختبارات الجودة والفاعلية للمنتجات، حتى تمكنا من توفير منتجات محلية هامة تساعد في النشاط البحثي وتدعم البيئة المناسبة لوجود المجتمع المعرفي في المملكة. وأوضح زايد أن المشروع يقدم حاليا منتجات متميزة تشمل الكواشف لقياس ردة فعل البلمرة في سلسة الحمض النووي، عزل الحمض النووي والحمض النووي الريبي.. وغير ذلك من الأطقم والمواد التي تم تصميمها محليا للاستخدام في مجالات التقنية الحيوية والطب والبحوث الأساسية، مؤكدا أن جميع هذه المنتجات ذات جودة وكفاءة عالية. وبين أنه يعتزم التواصل مع الجامعات ومراكز الأبحاث والمستشفيات في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير المزيد من المحاليل المخبرية من خلال العمل على إنتاج محلول جديد كل 6 أشهر لتلبية احتياجات السوق السعودي.