لا يمكن أن نرى خطأ عدة فتيات ونعمم الاتهام على كافة الفتيات، ومن طبيعة البشر أنهم يحكمون حكم المرهق إذا غلبه النعاس فهو يستعد لقول أي شيء لأجل أن ينام. الحقيقة أن في تلك البيوت الكثير من الفتيات العفيفات الطاهرات الطيبات الذاكرات التائبات، إلا أن غياهب الستر وحجاب الإيمان يمنعهن الظهور كما ظهرت قلة من الفتيات المدثرات بقناع الغربيات، وبدأن بتقليد تصرفاتهن وملابسهن وحركاتهن. لا تنظروا إلى تلك الفئة القليلة في مجتمعنا، والغريبة عليه، بل انظروا إلى تلك البيوت المحفوفة بالطهر والعفة، التي تعكس حال المسلمين المحافظين على التزامات دينهم وتعاليمه. إنها بلاد الحرمين، بلاد الأمن والإيمان عندما أذكرها لا أعني أنني أشوح بوجهي عن باقي النساء في البلدان الأخرى بل إنما أذكر فضل المنبع وجمال المخبر والمجمع. أيها الكتّاب المجتهدون .. حافظوا على حناجر الكلمات نظيفة صافية ولا تطلبوا الارتفاع على حجارة الخبث عندما تكتبون، اكتبوا عن جمال أخلاقهن وحسن سيرتهن وصبرهن على المكاره، اذكروا العفة والطهارة، اذكروا الحسن والبيان وجميل الأفعال والأقوال، أذكروا الجمع الكبير واتركوا عنكم القلائل المحرومات من الهداية.