ألقوا لياليهم بخطوة تائه يمشي على سطر بطول شقائه أقلامه في الحزن بوصلة الرؤى ويشير فيها الحبر نحو بكائه لا بد من دمع! وحزني قال لي: أولى بنا جفني و(حمرة مائه) لا عيد إلا بعد أضحية، ولن يرتاح جفني قبل سفك دمائه نوحي على ميت بقبر حياته أمسى كأن الموت من أعضائه لا بعث غير قصيدة من قلبه تحييه من عدم الضحى ومسائه كلماتها حمراء... قنبلة إذا نزعت يلم الليل في أشلائه نوحي عليه... هو المريض بطبه فالشعر منبع دائه ودوائه فيجيز للأنهار تغسل ماءها من ماء عينيه على أعدائه ويحط جندي بكتفي ترعة حملي دماء قميصه وحذائه ويجيز للموج الرجوع بفرحة كالطفل مرات إلى مينائه ويجيز للنجم التوضؤ في قيام الليل عشقا من بُكا شعرائه ويجوز أن يبقى الشتاء بعطلة وينوب جفني عنه في أعبائه والصيف ينعس ما صحا قلبي على نار تقلبه يدا شوائه والريح تلبس ثوب بطء، حيث في نفس الغريب العوض عن إبطائه والأرض تطرده، يضيفها على أوراقه، ويحيطها بسمائه الحرف من دمه، فلا تتعجبوا إن مات بعد قصيدة عن تائه! ألقوا لياليهم بخطوته، مشى في السطر، يحمل صرة من هائه يسعى وراء رغيف حلم ما له أبدا غموس غير زيت عنائه سموه مجنونا..... يسميكم دما في عرقه؛ لا عرق ضد دمائه!! * شاعر مصري فاز في النسخة الأخيرة من سوق عكاظ.