تؤوبُ منها بأوجاعٍ وأسمالِ.. أم أنتَ ترقبُ أشتاتاً مُورِّدةً تخالُها صادقاتٍ كاسفَ البالِ.. والطلُّ ما الطلُّ تُفني الريحُ رونقهُ فذا عمودُ الضحى في رونقٍ بالي.. زالت بهِ الشمسُ مالت عن تورُّدهِ ما أنتَ في إِثرها..تضحى..بميَّالِ.. فما هلالٌ تلوحُ الآن غُرَّتُه أهلَّ منهُ فؤادي كلَّ إهلال.. يا صاحبي شاتياتٌ فيَّ..عاتيةً هذي القوافي.. ظمأى كلُّ أحوالي.. وأنتَ حيناً ندٍ والليلُ أرقبهُ خِلِّي، وحيناً تُصافي الليلَ موَّالي.. يا أتعبَ الأرضِ أيُّ الأرضِ مزدلفي؟! يا أقربَ الناس يا صحبي ويا آلي.. ما المُدلجون على عليائهم أَسِفُوا ومن هم الناس كالأنداء كالآل.. يستصحبون ضُحاهم ريثما فطنوا أن الضُحى رائحٌ، فقري، وتَسآلي.. عُد يا هلالُ، فديتُ القوسَ ذا شبهي حتى إذا كًنتَ بدراً كُنتَ آمالي.. واللهِ ما أُفردت بي عينُ باكيةٍ إلا خضبتُ بُكاها بالبكا العالي.. أستغفر الله لم أحنث، شجايَ رؤىً من (تعتريه) يَرُحْ فرداً بإعوالِ.. شتيتَ حالٍ، متى أصحو ألمُّ بكاً نديَّ عرقٍ بأوجاعي ومِخيالي.. يا أنتَ يا بهرجاً تصفو فلا ألقاً يغشى لياليكَ سُؤلاً غير مختالِ.. أنت الذي لم تَبُحْ سراً تُخايلهُ مشعوبَ صوتٍ بأناتٍ وآمالِ.. متى تَبُحْ مِثْلَ نايٍ، مثلُهُ وجعي تبرح صفياً نجياً دمعَ سآّلِ.. ذي الأنجمُ الزاهراتُ -الليلَ- تُثملهُ بوقدها غير تياهٍ ولا سالي.. وأنتَ عند تراءٍ قارئاً وجعاً صنفين من حزنك الباكي كأغلالِ.. للهُمَّ يا وِترُ يا رحمنُ أنتَ ترى حالي.. تعامت ظنوني الغيهبُ الخالي.. أعوذُ باللهِ من نفسٍ إذا خشعت بكت قليلاً وراحت غيرَ إِقبالِ.. تعتو عليَّ كأن الريحَ في دمها شُواظ نأيٍ غريبِ النوعِ مِغفالِ.. يا سِترَهُ الليلِ، يا شيئاً يُخالجني ناءٍ كأن متاعي بعضُ صلصالِ.. إذا لمحتُ ثراهُ عمَّ في حَزَنٍ يلومني، هل رسفتَ الآنَ في الخالِ؟ وهل ترى هذهِ الأوزاعَ مُغنيةً إذا تراءتْ على قولٍ و قوَّالِ.. ماذا على الحمأِ المسنونِ من وجلٍ لوما تحاماهُ أعياهُ بأوجالِ.. عُدْ عن عناكَ، وعُدْ عني، وعُدْ مِزَقاً عُدْ وابتهلْ، كلُّ دُنيانا بآجالِ.. يا سيدي، ربِّ إني موحشٌ وجلاً غَصَّتْ بيَ الخطراتُ، الليلُ، أوجالي.. وغصَّ بي كلُّ عطرٍ في نديِّ ثرىً يدعو وليٌّ بهِ، يا ليته اللالي.. شتَّانَ بين احتشادٍ ممطرٍ عجباً من التسابيحِ والأشتاتِ مِن ضالِ.. لكنما كلُّ عينٍ إِنْ رَجَنْ فدُعاً لكنما كلُّ عينٍ بوحُ تَسْآلِ.. يا مَنْ -على الذنبِ- تُعطي كلَّ نائلةِ يا من -على الذنبِ- تُعطي غيرَ ما قالي.. أبوءُ بالذنبِ، ذنبي، كلُّ خاطئةٍ ليست سوى البؤسَ أو أشباحَ أغوالِ.. أينَ الذين إذا بُحَّتْ مواجدُهم آبُوا كما الطيرِ بين العينِ والدَّالِ.. آبُوا كما الطيرِ مصروداً بغيرِ شتاً حتى إذا آنسوا برداً، فبالذَّالِ.. عُدْ، عُذْ، فعاذوا بجاهِ اللهِ من وجلٍ حتى إِذا أمِنوا فالمُوحشُ القالي.. يا ربَّ ذي النفحاتِ الغُرِّ ما حَمَلَتْ من بِرِّكَ الفردِ، غِثْ فقري وإِمحالي.. فما أنا في جنابِ الجاهِ غيرُ أنا شتاتُ جفنٍ، كأنْ في الجفنِ عُذَّالي.. وما أنا في جنابِ الجاهِ غيرُ ثرىً من وَحشةِ الأرضِ، مِثْلُ اليُتمِ أسْمالي..