قال السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، إن السفير المصري بالدوحة محمد مرسي متواجد حاليا في القاهرة ومنذ سحبه، ولا نية لإعادته مطلقا في الوقت الراهن. جاء ذلك ردا على سؤال «عكاظ» للدبلوماسي المصري حول مصير السفير المصري بالدوحة، في ظل سحب كل من المملكة والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة. وقال السفير ناصر كامل: إن قرار المملكة والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة، جاء بعد محاولات كثيرة من جانب الدول الثلاث لحمل السياسة القطرية على التراجع وتعديل مواقفها. معتبرا أنه يعكس نفاد صبر هذه الدول تجاه السياسة والمواقف القطرية، التي لم تقتصر على موقفها السلبي من مصر، وإنما طالت حتى دولا من المجلس. ورأى أن هذا الإجراء إما أن يسهم في تعديل قطر لمواقفها وسياساتها التي تسببت في مشاكل كثيرة، أو أن تستمر بموقفها ومن ثم ستكون له تداعيات وتوابع خطيرة فيما بعد. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، أن السفير المصري في الدوحة موجود بالفعل في القاهرة منذ بداية شهر فبراير الماضي. جاء ذلك ردا على استفسارات حول مستوى التمثيل الدبلوماسي المصري في قطر. وأكد المتحدث، أن قرار إبقائه في مصر هو قرار سياسي وسيادي، جاء نتيجة لأسباب موضوعية من بينها استمرار التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، وعدم تسليم المصريين المطلوبين جنائيا لمحاكمتهم، فضلا عما تبثه قنوات فضائية من أكاذيب وافتراءات تتعلق بتطورات الأوضاع في البلاد. وأضاف عبدالعاطي: إن هذا الموقف إنما يعكس ما سبق أن أشارت إليه مصر مرارا، من أن الخلاف القائم ليس بينها وبين قطر، وإنما بين قطر وغالبية الدول العربية، وأنه يتعين على دولة قطر أن تحدد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة والتضامن العربي، وهو ما يتطلب الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربي، والارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيط بأمتنا العربية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها.