يشتكي أهالي منطقة بحرة التابعة لمركز المندسة الواقعة عند مركز تفتيش الحفيرة على طريق المدينةالمنورة - تبوك في الكيلو 21 من انعدام كامل للخدمات الأساسية، مطالبين بتوفيرها. يقول عيد المحمدي إن المنطقة التي يسكنونها هي موطن لهم منذ عشرات السنوات ويوجد بها حاليا قرابة 500 منزل إلا أن المشكلة التي يواجهونها هي أنه لا يوجد مدخل إلى المنطقة سوى مدخل واحد يقع على مجرى السيل وعند هطول الأمطار على المدينة تجري السيول عبر هذا المدخل إلى الحي، وبالتالي يحتجز الأهالي داخل الحي لعدة أيام حتى انتهاء السيل، مشيرا إلى أن الحي بحاجة إلى العديد من الخدمات حيث لم تصلهم سوى خدمات الكهرباء، في حين يطالبون بالمدارس والمركز الصحي والمياه، حيث إن مركز المليليح والذي يبعد عنهم بنحو 100 كيلو قد وصلته المياه، بينما لم تصلهم رغم مطالباتهم المستمرة، إضافة لإنشاء جسر مرتفع يوصل بين الحي وبين الشارع الرئيسي كون المدخل الوحيد للحي يعاني نوعا من الانخفاض لوقوعه في مجرى السيل ما يؤدي إلى احتجاز الأهالي، في حين يوجد حاليا معبر للمياه المعالجة، ما تسبب في تكاثر الذباب والبعوض، مطالبا برش المنطقة بالمبيدات ومكافحة الحشرات، خاصة أن مدخلها يتقاطع مع مجرى المياه المعالجة، إضافة لرفع المخلفات عن الحي. وقال مازن المحمدي إن أكبر مشكلة تواجه الحي تتمثل في عدم تعبيد الطريق الترابي الواصل للحي مما تسبب في إثارة الغبار والأتربة والإصابة بالأمراض الصدرية فالشارع لم يتم تعبيده أو صيانته ولذلك فالمنطقة وعرة خاصة عند هطول الأمطار، وقد قدمنا عام 1429 للمجلس البلدي ولبلدية المندسة مطالبنا، إلا أنه لم تصلنا سوى الكهرباء في ظل غياب كامل لكافة الخدمات، مشيراً إلى أن الأهالي يعانون بسبب ذلك من ظروف صعبة ودفع مبالغ باهظة في جلب المياه إلى منازلهم، مطالبا بتشكيل لجنة للوقوف على المنطقة والنظر في احتياجاتهم. إلى ذلك أوضح المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة خالد سيبيه أن أمانة المدينة لديها مجموعة كبيرة من المشاريع في ميزانية هذا العام، حيث نوقش خلال الأسبوع المنصرم مع أمين المدينة بحضور الوكلاء ورؤساء البلديات في كافة المحافظات والمراكز جميع المشاريع بالمنطقة وما أنجز منها وقد حث الأمين على إنجاز باقي المشاريع خلال هذا العام، فيما تم وضع جدول زمني لإنجازها.