رغم مضي أكثر من شهر على كارثة الأربعاء الأسود، إلا أن بلدية حي الجامعة الفرعية، عجزت عن معالجة الآثار التي خلفتها في حي كيلو 7، وتحديدا انهيارات جانبي مجرى السيل وظهور تمديدات خطوط الهاتف وكيابل الكهرباء وأنابيب شبكة المياه، والتي لا تبعد عن مقر البلدية سوى بضعة أمتار قليلة، مشكلة خطورة كبيرة على سكان الحي. وإزاء إهمال معالجة آثار السيول رصدت «عكاظ» أثناء وقوفها على مشاكل سكان الحي عمال البلدية وهم ينجزون أعمال الصيانة وتحسين مدخل البلدية. ويستغرب محمد المطيري (من سكان الحي) إهمال البلدية لمجرى السيل، مطالبا إياها بسرعة صيانة المواقع المتضررة في المجرى، خاصة تلك التي تظهر فيها خطوط الخدمات لخطرها على المارة. وأشار المطيري إلى أنه في حال استمر انكشاف تلك الكيابل فإنها تشكل خطرا كبيرا على سكان الحي وتحديدا الأطفال والنساء منهم، كما دعا إلى تكثيف أعمال الرش على المجرى الذي يحتوي على كميات من المياه الآسنة، لافتا إلى تكوم النفايات في المجرى الذي يمر وسط الحي ومن بين مساكن الأهالي، ما يهدد الصحة العامة. ورصدت «عكاظ» على امتداد المجرى تفريغ أطنان من المياه المحلاة المهدرة والواردة من محطة تحلية الشعيبة، بهدف تخفيف الضغط عن أحد الأنابيب المعطوبة في طريق سكة الحديد لتنفيذ أعمال الصيانة وإصلاح الإنبوب كما أكد أحد المشرفين على عملية تفريغ المياه في المجرى. وكونت مياه الأمطار مجموعة من البرك والمستنقعات على جانبي المجرى لم تطلها عمليات الشفط أو الرش، كما قال عدد من العمال الموجودين في الموقع حيث يجلسون طوال ساعات النهار في انتظار فرص العمل بشكل مخالف. من جانبه، رفض رئيس بلدية الجامعة الفرعية خضر المالكي التعليق على شكاوى الأهالي وتحديدا ما يتعلق بانهيارات مجرى السيل الذي لا يبعد عن مبنى البلدية سوى أمتار قليلة، وأحال مدير العلاقات العامة في الأمانة أحمد الغامدي استفسارات «عكاظ» إلى مدير المشاريع والصيانة المهندس فيصل شاولي الذي كان رقمه مغلقا.