أكدت مصادر مسؤولة في الحكومة المصرية ل «عكاظ» أن المشير عبدالفتاح السيسي نائب أول رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سيحضر اليوم، آخر اجتماع له لمجلس الوزراء قبل أن يتقدم باستقالته رسميا من الحكومة تمهيدا لإعلانه ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضحت المصادر أن تقدم المشير السيسي باستقالته رسميا من الحكومة يأتي في إطار استعداده لتلبية نداء الشعب المصري والوطن بترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة باعتباره الأقدر على مواجهة الجماعات الإرهابية والعمليات الانتقامية. من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري، أن الخطوة القادمة بعد بيان القوات المسلحة، هي استقالة المشير عبد الفتاح السيسي من منصبه وزيرا للدفاع، ليتمكن من البدء في الإجراءات القانونية للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن القانون لا يسمح للسيسي بالترشح وهو في منصبه العسكري، لافتا إلى أن ترقية السيسي إلى رتبة المشير جاءت تقديرا لمجهوداته منذ توليه المسؤولية، من رفع الكفاءة القتالية للجيش المصري ومواجهة العديد من المخططات التي كانت تواجه مصر. وأضاف أنه عند فتح باب الترشيح للرئاسة يحق لأي مواطن يستوفي الشروط أن يرشح نفسه بكل حرية. وقال المصدر إنه لا صحة لما ذكره البعض حول تقديم المشير عبد الفتاح السيسي استقالته لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن السيسي سوف يحصل على رتبة المشير وفقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 38 لسنة 2014 فى الأول من فبراير المقبل (السبت)، لافتا إلى أنه من غير المنطقي أن يقدم استقالته قبل تقلده رتبة المشير وأوضح المصدر أنه لا يوجد فصل بين منصب المشير السيسى كوزير فى الحكومة، وبين منصبه كقائد عام للقوات المسلحة، مؤكدا أن الدستور حدد أن وزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، وقصر أن يكون تعيينه من بين ضباط الجيش. وبدا طريق السيسي إلى قصر الرئاسة بلا مزاحمين بعد أن أكدت مصادر «عكاظ» أن رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق ورئيس المخابرات الأسبق اللواء مراد موافى سيدعمان المشير السيسي. وأعلن الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية، المرشح الرئاسي السابق، دعمه للمشير السيسي، مرشحا للرئاسة، مؤكدا أنه سيخدم مصر من أي موقع لأن خيرها على الجميع وأكد المهندس ياسر قورة (عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية) دعمه وتأييده، لترشح السيسي، لرئاسة الجمهورية، مؤكدا على كونه «الأنسب» لقيادة مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة عقب أن أبدى من «كاريزما» أعادت للمصريين صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، و «دهاء» استحضر سمات الرئيس أنور السادات. وقال «قورة»، ل «عكاظ» إن هناك إجماعا وطنيا على ترشح المشير السيسي للرئاسة وتنصيبه رئيسا لمصر، مضيفاً: «لم تتوحد أغلبية الشارع المصري على شخص مثلما توحدت على تأييد ودعم المشير السيسي، خاصة لما أبداه من جرأة وقوة في التصدي للإرهاب الإخواني، فضلا عن موقفه التاريخي في الانحياز للإرادة الشعبية ضد حكم الإخوان الفاشي، وإنجاح ثورة 30 يونيو». وكان اللواء مراد موافي قد أكد بأنه سيدعم خوض السيسي الانتخابات بكل قوة. ويبدو حمدين صباحي بعد أن انفض عنه الناصريون وأحزاب جبهة الإنقاذ أقرب للإحجام من الترشيح وأن لم يحسم أمره حتى أمس .. ورغم إعلان المنسق العام لحملته أن الرئيس الأركان الفريق سامي عنان قد اتخذ قراره بالترشح إلا صفة مرشح الإخوان والإسلاميين التي تلاحقه قد تجعله يتراجع حسب مصادر مقربة منه رحجت تراجعه وأنه سيعلن ذلك في بيان له.. ورغم تصور المرشح الرئاسى السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أنه سيحصد أصوات الإخوان الذين خطوا بدعمه بعد ثورة 30 يونيو إلا أن مصادر مطلعة فى حزب مصر القوية الذى يرأسه قالت إنه لا يزال متردداً .. من جانبه، قال المرشح الرئاسى السابق الدكتور سليم العوا لمقربين إنه ليس لديه نية للترشح خاصة مع انغلاق الأفق السياسي حسب تعبير لمقربين.