تصاعدت دعوات العديد من القوى السياسية بترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر. ففي أسيوط، بدأت حملة "مطلب وطن" لإجبار السيسي على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولو لفترة مؤقتة، يمكن اعتبارها كامتداد مفروض لخارطة الطريق الموضوعة، وذلك بجمع أكبر عدد من الاستمارات التي تؤيد ترشيح وزير الدفاع للرئاسة. وجاء تدشين الحملة بعد ساعات من إطلاق نشطاء مصريين لمبادرة "كمل جميلك"، لدعم ترشيح السيسي. وقال مؤسس الحملة نصر الله رفاعي "السيسي هو خير من يقود البلاد في المرحلة القادمة بعد أن أنقذها من حكم الإخوان المسلمين، والحملة ترتكز على مقولة السيسي "الشعب يأمر ونحن نطيع"، وسوف نطلقها رسمياً في 16 من الشهر الحالي، ونهدف لجمع 30 مليون توقيع، تطالب الفريق بترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة. من جهته، قال نائب رئيس "حزب مصر القومي" محمود رياض إن الحزب لديه قناعة بأن السيسي هو رجل المرحلة الحالية وهو أول من يصلح ليصبح رئيسا لمصر بعد ثورة 30 يونيو، مضيفاً، في تصريحات له أمس، "بعد انحياز الجيش للإرادة الشعبية في 30 يونيو، أصبح بطلا قوميا لدى الشعب المصري، ولا يوجد من يصلح الآن على الساحة السياسية ليكون رئيساً لمصر أكثر منه". وفي ذات السياق يقول الكاتب الصحفي حلمي النمنم "الفترة الحالية أفرزت شخصيات بارزة من الممكن أن تخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أبرزها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد المطالبات العديدة التي دعته لذلك"، مستبعدا تكرار ترشح من سبق ترشحهم للرئاسة أمثال عمرو موسى وأحمد شفيق، على حد قوله. إلا أن المفكر على السمان استبعد أن يوافق السيسي على الترشح للرئاسة خلال الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أنه سبق أن ألمح إلى رفضه لذلك، وقال إن ما فعله من انحياز للشعب ينطلق من إحساسه العالي بالوطنية، ولا يريد على ذلك جزاءً ولا شكورا من شخص. وأضاف "ما فعله السيسي في مواجهة الإرهاب لا ينتظر عليه رد الجميل، ولا أتوقع أن يستجيب للنداءات التي تطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية". يذكر أن المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق كان قد صرح بأنه يؤيد ترشيح السيسي رئيساً في انتخابات يتوقع أن تجري العام القادم، مؤكداً أنه لن يخوض الانتخابات في هذه الحالة، بينما أكد المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى أن بوسع السيسي الفوز برئاسة الجمهورية بنسبة 75% في حالة ما إذا قرر خوضها.