رغم أن الساحة السياسية المصرية على مستوى النخبة والشارع متفقة للمرة الأولى على أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى رجل المرحلة، وأنه حال ترشحه سيكتسح الانتخابات الرئاسية، إلا أن عدم ترشحه حتى الآن يفتح الباب نظريا على بعض المرشحيين المحتملين من ذوى الخلفية العسكرية أيضا. وذكرت مصادر ل«عكاظ «أن رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامى عنان، من أبرز الذين يفكرون فى الترشح للانتخابات الرئاسية، وأنه ينتظر قرار الرئيس عدلي منصور بحسم الانتخابات الرئاسية أولا. وأفاد مقربون من عنان أنه التقى بقيادات سياسية وشعبية فى الفترة الأخيرة لاستطلاع آرائهم حول ترشحه. وحسب المصادر فإن الفريق سامى عنان هو الوحيد الذى لم يعلن أنه لن يترشح لو ترشح الفريق السيسى، وأن ثمة توقعات بأن يحصد أصوات الإسلاميين الذين لا يرغبون فى فوز السيسى بالرئاسة، بالإضافة إلى أنه ابن المؤسسة العسكرية وربما سيلقى قبولا ودعما من القوات المسلحة حال عدم ترشح السيسى، كما أن عنان ليس عليه أي تحفظات دولية خاصة لدى دول الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حسب المصدر. من جهتها، قالت قيادات شبابية إنهم يفكرون فى ترشيح اللواء رئيس المخابرات العامة السابق رأفت شحاتة كمرشح للثورة، وهو الأمر الذي اعترض عليه البعض الآخر بحجة إنه إخواني، وأنه رئيس مخابرات محمد مرسي، لكن شحاتة يوصف بأنه رجل المهام الصعبة ويتذكر الكثيرون صورته مع الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط خلال تسلمة من حماس لإسرائيل. ويحتل رئيس المخابرات العامة اللواء مراد موافى الذى أقاله مرسى مكانة خاصة، بعد ما تردد أنه أبلغ مرسى بمحاولة قتل الجنود المصريين فى شهر أغسطس من عام 2012، وأن مرسى هو الذى تخاذل، لكن اللواء موافى أعلن صراحة أنه لن يترشح في حال ترشح السيسى. وقال إذا خاض الفريق أول عبدالفتاح السيسي الانتخابات سيدعمه بكل قوة، ولكن إذا لم يدخل الانتخابات فلكل حادث حديث، وهى عبارة تفتح الباب قويا أمام احتمال ترشحه لو لم يترشح السيسى. وفي ما يتعلق بالمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، ذكرت مصادر مقربة أن شفيق لديه تصور أن السيسى سيترشح للانتخابات الرئاسية وأنه سيدعمة بكل قوة، وأن هدف شفيق كان إسقاط الإخوان وليس رئاسة مصر، لكن المصدر عاد وأكد أنه إذا لم يترشح السيسى فإن شفيق سيلبى نداء الوطن، على حد تعبيره.