أكدت مصادر سياسية وعسكرية رفيعة المستوى، أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لم يحسم بعد موقفه من الترشح للرئاسة، وقالت ان الموقف النهائي من الترشح سوف يتضح بصورة جلية عقب اعلان نتائج الاستفتار على الدستور يومي 14 و15 يناير الجاري. مشيرة الى أن الأنباء التى ترددت عن ترشح السيسى مجرد تكهنات أو محاولات من الراغبين فى الترشح لمنصب الرئاسة لدفع السيسي لإعلان موقفه خاصة وأن معظم مرشحي الرئاسة سوا ء حمدين صباحي، الفريق أحمد شفيق، الفريق سامي عناني، واللواء مراد موافي رهنوا خوضهم لانتخابات الرئاسية بموقف الفريق السيسى. وكانت تقارير إعلامية أشارت الى أن السيسى حسم قراره بالترشح للرئاسة ومن المقرر أن يتقدم باستقالته من منصبه فى النصف الثانى من الشهر الحالي، على أن يتولى الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان الحالي، منصب وزير الدفاع، فى ضوء تغيير وزارى مرتقب. واستبعد المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء السفير هانى صلاح ، فى تصريح ل«عكاظ»، وجود تغييرات وزارية مرتقبة، مؤكدا أن هناك العديد من التحديات تواجه أجهزة الدولة فى الوقت الراهن فى مقدمتها محاربة الإرهاب، وتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق. وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت المنسق العام لحملة «بأمر الشعب»، أن الحملة ستعقد مؤتمرها الأول الخميس المقبل ، لتكليف السيسى بالترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن اختيار الرئيس في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر بات أكثر تعقيدا، وأصبحنا أكثر احتياجا لشخص يمتلك مواصفات عديدة أهمها القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة. فيما اعتبر رئيس حزب الوفد السيد البدوي، أن ترشح السيسى أمر يعود إليه شخصيا على الرغم من أن المزاج العام فى مصر يرغب فى ترشحه، خاصة وأن مصر لن تتحمل مرة أخرى «مرشح الصدفة»، داعيا إلى توافق شعبي وسياسي على شخص الرئيس المقبل. وكان المتحدث الرسمي لحملة «كمل جميلك يا شعب» عبد النبي عبد الستار، أن السيسي سيخوض الانتخابات الرئاسية استجابة لإرادة الشعب، وأنه سيعلن قراره الحاسم بعد أسبوعين بمجرد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور. وحذر عبد الستار فى تصريحات ل «عكاظ» من محاولات البعض لإحباط الشعب والترويج لشائعة عدم خوض الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لانتخابات الرئاسة المقبلة.