بعد أن تعالت أصوات المصريين المنادية بترشيح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر وبعد أن أصبح إعلان السيسي استجابة لأمر الشعب مجرد مسألة وقت توقف ماراثون الرئاسة متأهبا لإخلاء الساحة أمام السيسي رغم إصرار رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان لا يزال مصرا على خوض السباق أو على الأقل لم يعلن هو وأي من المقربين منه تراجعه عن قراره. وقالت مصادر مقربة من المرشح الرئاسي السابق الدكتور سليم العوا إنه لا يزال يدرس الموقف بانتظار تعديل قانون الانتخابات الرئاسية فيما مازال المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح معلقا القرار، رغم أن بعض الإسلاميين يمنحونه بحصاد أصوات الإخوان بعد دوره الداعم لها. أما رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق فلم يعد من الإمارات بعد والتزم أعضاء الحملة الصمت وإن أكدوا أن شفيق سيدعم السيسي رئيسا. ومثلهم ساد الصمت الداعمين لترشيح اللواء رأفت شحاته رئيس المخابرات العامة السابق واللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة الأسبق. وقال القيادي بحزب الكرامة، حامد جبر، إن الحزب مستقر على موقفه الداعم لحمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بسبب التوافق الفكري الذي يجمعه بالحزب، مشيرا إلى أن صباحي يحمل برنامجا انتخابيا يؤكد مبدأ العدالة الاجتماعية. من جانبه، قال خالد العدوي المنسق العام للحملة الشعبية لدعم الفريق سامي عنان إن الحملة ستطرح موقعا جديدا للتواصل الاجتماعي مع الأسر المصرية، وستعلن عن تفاصيل برنامج ترشح عنان، خلال مؤتمر صحفي لها يوم الخميس المقبل. وأكد العدوي أن إقرار الانتخابات الرئاسية أولا، خطوة جيدة نحو الطريق الصحيح، وكان متوقعا أن يتم تعديل خارطة الطريق، فى ظل مطالب واضحة من كل القوى السياسية، لإجراء الانتخابات الرئاسية، نحو مزيد من الاستقرار. وقال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن جبهة الإنقاذ ستناقش في الاجتماع القادم للمكتب السياسي من المرشح الذى ستؤيده فى الانتخابات الرئاسية، موضحا أن حمدين صباحي له رغبة فى الترشح، ولكن فى نهاية الأمر، فإن دعم الجبهة لأي مرشح ليس له علاقة برغبة صباحي في الترشح. كما كشفت مصادر أخرى أن محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق ورئيس هيئة الدفاع عن متهمي الاتحادية ينتظر تعديل قانون الانتخابات لإعلان ترشحه للرئاسة. من ناحية أخرى، أعلن 33 حزباً وحركة سياسية أنهم أعدوا برنامجاً انتخابياً لتقديمه للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، حال إعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية، وتنظيم 200 مؤتمر فى المحافظات لتأييده. ويتركز البرنامج على محورين؛ أحدهما يتعلق بالجانب الاقتصادي للنهوض بالدولة، والآخر يتعلق بإشراك الشباب فى العملية السياسية والاستعانة ببعضهم ضمن الفريق المعاون خلال خوضه الانتخابات. وقال عمرو درويش، المتحدث باسم تيار المستقبل، إنه جرى إعداد ملف اقتصادي شامل شارك فى إعداده 16 حركة وتيارا سياسياً سيرسلونه للفريق السيسى للاستعانة به في برنامجه الانتخابي، ويحوي مشروعات اقتصادية تستهدف قطاع الشباب. وأضاف أن المشروعات ترتكز على عدة محاور، منها بناء مشروعات سكنية متكاملة مدعمة بخطوط المواصلات شريطة أن تكون قريبة من المناطق الصناعية التى سيجرى إنشاؤها لاستيعاب عدد كبير من مختلف التخصصات وإشراك الشباب ضمن الفريق المعاون للسيسي في حملته الانتخابية، وإعادة الثقة في الشباب والتأكيد على كونهم أحد أضلاع بناء الوطن فى المرحلة المقبلة. وأعد التيار المدني الذي يضم 17 حزبا سياسياً، بينما قال المنسق العام للتيار إن الرؤية سيسلمونها باليد للفريق السيسي، لتضمينها في برنامجه الانتخابي.