قبل ما يزيد على خمسة أعوام وأثناء آخر زيارة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) إلى منطقة جازان نقل إلينا بشرى سارة باعتماد إنشاء مستشفى عسكري في مدينة جازان بسعة 200 سرير لخدمة عدد كبير من العسكريين والمتقاعدين وعوائلهم، كونهم أكثر احتياجا لخدمات طبية متقدمة في المنطقة، إذ عانوا كثيرا من السفر إلى مناطق بعيدة مثل الرياض لتلقي العلاج غير المتوفر في المنطقة، وحرصا من سموه (رحمه الله) على توفير هذه الخدمة لأبنائه في المنطقة وإزالة معاناتهم بالسفر إلى مصحات بعيدة، أكد على أهمية هذه المنشآت الصحية وسرعة إنجازها. وزيادة في الاهتمام بإقامة المستشفى واتخاذ الإجراءات، تم تعميد إدارة الممتلكات بتسليم الأرض المخصصة لإقامة المستشفى للخدمات الطبية بوزارة الدفاع، وفعلا سلمت الأرض وكانت مناسبة من حيث المساحة لإنشاء المستشفى والخدمات الأخرى الضرورية. وبعد تسليم الموقع للخدمات الطبية بكل أسف لم نعد نلمس ذلك الاهتمام، ومرت كل تلك الأعوام ولم نر في الموقع المخصص لإنشاء المستشفى أي حدث يؤكد دنو التنفيذ. هذا مؤلم لفئة تعاني مشقة السفر للحصول على الخدمات الطبية المناسبة والأكثر إيلاما عندما جرى توزيع ال 200 سرير على المحافظات بواقع 50 سريرا وصار نصيب مدينة جازان 50 سريرا، وهذا التوزيع أفقدنا الحصول على خدمات صحية متكاملة. وأخيرا أتوجه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، بإعادة الأمل بتنفيذ مشروع المستشفى العسكري بجازان الذي مرت عليه سنين ولم يبدأ العمل فيه والإبقاء على عدد أسرته 200 سرير دون توزيعها، علما أن قادم السنين يدعو إلى زيادة أسرته ليصبح 300 سرير، كون عدد المحتاجين للخدمة الصحية في ازدياد.