بدأت الأحزاب السياسية المصرية تدشين تحالفاتها الجديدة، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو مصير جبهة الإنقاذ التي تجاهلتها التحالفات؟ وهل يغرد حزب النور السلفي وحيدا خارج السرب؟. الدكتور محمود العلايلي القيادي في حزب المصريين الأحرار الذي اندمج مع حزب الجبهة الديمقراطية قال إن التحالف الرئيس للحزب سيكون داخل جبهة الإنقاذ، ولن يتم مع أحزاب أخرى، وأن التفاهمات التي تتم حاليا متعلقة بالحشد للدستور ب«نعم»، وليس بشأن التحالفات الانتخابية. وأضاف أن الحزب لا يفكر حاليا في دعم أي مرشح للرئاسة، أو الدخول في تحالفات انتخابية، مؤكدا أن الدستور له الأولية. وتوقع أمين عام حزب الكرامة أمين إسكندر أن الأحزاب المدنية لن تكرر تجربة الإخوان المسلمين مرة أخرى بتصعيد حزب النور إلى المشهد السياسي والدخول معه في تحالفات انتخابية. وأكد رفضه التحالف مع حزب إسلامي، مشيرا إلى أن النور حزب قائم على أساس ديني وطائفي، ولا بد من إعادة تهيئته سياسيا. ورأى إسكندر أن النور يحاول طرح نفسه بديلا شرعيا عن حزب الحرية والعدالة من خلال التداخل مع الأحزاب المدنية، لافتا إلى أنه على لجنة شؤون الأحزاب النظر في شأن الأحزاب الدينية الحالية وفقا للدستور الجديد عقب إقراره ونفى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ياسر حسان وجود أي نية للدخول في تحالف انتخابي مع حزب النور؛ لخوض الانتخابات البرلمانية، وأضح أن الوفد يقدر موقف النور الوطني والتزامه بخارطة الطريق وأنه سيعمل على الحشد للتصويت على الدستور ب «نعم»، إلا أن اختلاف الأيدلوجيات والبرامج السياسية والفكرية تقف حائلا بين الحزبين. أما الأمين العام لحزب الكرامة مجدى زعبل، فقال إن القوى المشاركة في التحالف الذي يقوده التيار الشعبي، تعتمد على فكرة تشكيل كيان سياسي انتخابي يضمن ويدعم مشروع الثورة ويعمل على النهوض بالحركة الوطنية وتوحيد عناصرها الفاعلة بهدف الانتقال بالثورة من الميادين إلى الدواوين، للاعتماد على العناصر ذات الكفاءة سياسيا وعلميا من أجل ترشيحها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد المتحدث باسم جبهة «مصر بلدي» مصطفى بكرى أن الجبهة لن تتحول إلى حزب سياسي، وستظل جبهة وطنية مستقلة، في الفترة الحالية، موضحا أن قيادات الجبهة سيفكرون في ذلك الأمر بعد انتهاء المرحلة الانتقالية. وقال إن الجبهة ستخوض انتخابات البرلمان المقبل، ولديها 360 مرشحا على مستوى الجمهورية.