.بعد ان اتفقت التيارات الاسلامية على الموافقة على مسودة الدستور واقراره في مواجهة التيارات الليبرالية واليسارية ، اختلفت حول التحالف في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وأصبح هناك اكثر من تحالف داخل التيارات الاسلامية، عكس التيارات الليبرالية التي تسعى الى التوحد تحت راية جبهة الإنقاذ التي يقودها محمد البرادعي والمرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي. جبهة ابواسماعيل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حازم صلاح ابو اسماعيل شكل تحالفا قويا مع عدد من الاحزاب الاسلامية منها حزب الشعب السلفي الذراع السياسية للجبهة السلفية، وحزب الوطن الذي أسسه المنشقون عن حزب النور، بالإضافة لحزب البناء والتنمية وعدد من الاحزاب الصغيرة مثل العمل والسلام والتنمية . وقال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن الشيخ حازم ابواسماعيل والاحزاب المتحالفة معه وقيادات حملته بدأوا في اختيار المرشحين للقوائم الانتخابية لحزبة، مشيرا الى أنهم انتهوا من الاختيارات في عدد من المحافظات مثل البحر الاحمر والدقهلية. الحرية والعدالة منفردا من جانبه فشل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في التحالف مع اي حزب اسلامي حتي الان، وأشارت مصادر من داخل الحزب الى انهم سوف يدخلون معركة الانتخابات دون التحالف مع أي حزب وسوف يتنافسون على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، كما بدا الحزب في التحاور مع عدد من الشخصيات القبطية للترشح على قوائم الحزب حيث ينوي الحزب تمثيل 10% من الاقباط على القوائم الانتخابية. تحالف الوسط من جانبه صرح محمد المهندس، المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية، أن الحزب لن يغامر بالدخول في تحالفات انتخابية على أساس أن التحالف الإسلامي يدافع عن الدين أو المدني يهاجم الإسلاميين. وقال المهندس إن الحزب يسعى في الأساس إلى تشكيل تحالف ثالث مختلف عن هذه التوجهات الأيدلوجية وهو التحالف القائم على رؤية اقتصادية واضحة وموحدة بغض النظر عن الانتماءات الأيديولوجية . وأوضح المهندس أنه ربما يتوفر في تحالف أحزاب الوسط ، ومن الممكن أن تضم إليها عددا من الأحزاب اليسارية ليكون تحالفا يساريا وسطا ربما يضم أحزابا كالمصري الديمقراطي، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والوسط، والتيار المصري، والنهضة، والعدل والجبهة الديمقراطي. ويتجه حزب «البناء والتنمية»، التابع للجماعة الإسلامية، لخوض الانتخابات منفرداً، وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى، إن الحزب سيخوض الانتخابات، على معظم دوائر الجمهورية، إن لم تكن كلها، لكنه لم يستبعد التحالف والتنسيق مع الأحزاب الأخرى سواء كانت إسلامية أو ليبرالية. وفى السياق نفسه، قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العلىا لحزب النور السلفى، إن حزبه لم يعرض فكرة التحالف خلال مناقشته الداخلية، مشيرًا إلى أنه سيحدد موقفه من التحالفات الانتخابية عقب عقد الجمعية العمومية للحزب فى التاسع من يناير الحالي. وأشار مخيون في تصريحات ل» اليوم»، إلى أن حزبه إذا فكر فى التحالفات فمن المؤكد أنه لن يتحالف مع أي من التيارات المدنية، بل سيكون تحالفًا إسلاميًا، وإذا قرروا التحالف فإن الحرية والعدالة هو الأقرب، لتوافق الرؤى، مؤكدًا أن الحزب سينافس على جميع المقاعد تقريبًا. أشارت مصادر من داخل الحزب إلى أنهم سوف يدخلون معركة الانتخابات دون التحالف مع أي حزب وسوف يتنافسون على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان ، كما بدأ الحزب في التحاور مع عدد من الشخصيات القبطية للترشح على قوائم الحزب حيث ينوي الحزب تمثيل 10% من الاقباط على القوائم الانتخابية توحد الأحزاب المدنية من جهتها بدأت الاحزاب المدنية في تشكيل تحالفات انتخابية لمواجهة الاحزاب الاسلامية ، وقال المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ الوطني ، حسين عبد الغنى : إن أعضاء الجبهة اتفقوا على تشكيل تحالف انتخابى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة فيها بشكل فعال من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية وإحداث حالة من التوازن داخل البرلمان بين القوى المدنية وقوى تيار الإسلام السياسي التي سيطرت على تشكيل البرلمان الماضي بشكل واضح ، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية المشكلة للجبهة سيكون تحالفها تحالفا سياسيا وانتخابيا في نفس الوقت . وقال القيادي بحزب التجمع ، حسين عبد الرازق ، إن حزبه لن يأخذ موقفا منفردا في الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث سيخوض التجمع تلك الانتخابات في ظل التحالف الانتخابى الذي ستكونه جبهة الإنقاذ الوطني والذي من المقرر أن تعلن عنه الجبهة وتناقشه في اجتماعاتها المقبلة ، مضيفا أن معركة الأحزاب المدنية الرئيسة كانت إسقاط مشروع الدستور الذي تم إعداده دون توافق علىه من قبل القوى الوطنية في المجتمع وبعد تمرير الدستور من خلال الاستفتاء علىه بنعم سيكون خيار الجبهة هو المشاركة القوية والفعالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال تحالف انتخابى قوي يمكنها من الحصول على الأغلبية البرلمانية وذلك حتى لا نقع في نفس الخطأ الذي وقعنا فيه في الانتخابات البرلمانية الماضية والذي أدى إلى سيطرة التيارات الإسلامية على تشكيل البرلمان. وأوضح رئيس حزب الكرامة محمد سامي في تصريحات ل»اليوم»، ، أن مشروع الأحزاب المدنية الوطنية واتجاهها إلى تكوين تحالف انتخابى بشكل سريع عقب انتهاء الاستفتاء على مشروع الدستور مباشرة يفرضه الوضع السياسي الراهن بالبلاد خاصة وأن هناك تجهيزات واستعدادات وتنسيقا مسبقا بين تيار الإسلام السياسي الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى أنصار التيار السلفي الذي يتزعمه حزب النور.وأضاف سامي أن الأحزاب السياسية المدنية المشكلة لجبهة الإنقاذ يجب أن تتوحد وتتكاتف لمواجهة سيطرة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء من جماعة الإخوان أو السلفيين الذين يمتلكون إمكانيات مادية كبيرة سنطالب بالكشف عن مصادر تمويلها في الوقت القريب ، منوها في الوقت نفسه إلى أنه تم الاتفاق بين عدد من الأحزاب الناصرية التي تضم أحزاب ( الكرامة و العربي الناصري والوفاق والتيار الشعبي ) على تشكيل تحالف انتخابى قوي في الانتخابات البرلمانية بالإضافة إلى دخول تلك الأحزاب في التحالف الانتخابى تحت مظلة جبهة الإنقاذ الوطني وذلك من أجل إحداث توازن بالبرلمان بين القوى المدنية وقوى تيار الإسلام السياسي حتى لا يتكرر ما حدث في البرلمان الماضي الذي سيطر علىه الإسلاميون بشكل تام.