يعاني أهالي القنفذة والمراكز التابعة لها من تأخير وتعثر تنفيذ المشاريع الصحية، حيث تم اعتماد مستشفى للنساء والولادة بسعة 200 سرير وتكلفة 190 مليونا وإنشاء مستشفى للصحة النفسية وبنى تحتية كمستودعات للتموين الطبي لمديرية الشؤون الصحية في المحافظة، ومستشفى مرجعي بسعة 500 سرير مع السكن بتكلفة أكثر من نصف مليار والانتهاء من مبنى مستشفى جنوب القنفذة بسعة 100سرير وتوفير الكادر الطبي والتمريضي والذي لم يتم افتتاحه بعد، ومستشفى شمال القنفذة بمركز المظيلف بسعة 50 سريرا لم يتم افتتاحة أيضا، ما أدى لتدكس المراجعين في مستشفى القنفذة العام وتذمرهم من شدة الزحام في العيادات وغرف التنويم علما بأنه المستشفى الوحيد بالمحافظة. يشير خضر يحيى إلى أن تأخر المواعيد من كثرة زحام المرضى والمراجعين على الطبيب، في حين يشير حسن العمدة إلى أن قسم النساء والولادة يفتقر إلى العدد الكافي من الطبيبات المتخصصات، وأن أكثر من يجري العمليات القيصرية هم الأطباء الرجال، مناشدا وزارة الصحة بتوفير العدد الكافي من الطبيبات المتخصصات في قسم النساء والولادة من أجل الكشف على الحوامل وإجراء العمليات القيصرية. في سياق ذلك، يروي محمد علي: نومت أمي بالمستشفى وكانت أختي مرافقة لها ومن كثرة المنومات بالقسم لم تجد كرسيا وبقيت طوال الليل واقفه على قدميها حتى الصباح. ويروي إبراهيم الجدعاني: مرض ابني وظلت أمه معه في قسم الطوارئ إلى اليوم التالي حيث ارتفعت درجة حراراته، وأصيب بتشنج ولم نجد سريرا شاغرا لتنويمه فبقيت أمه معه في قسم الطوارئ، وأخيرا قررنا الخروج به على مسؤوليتنا. «عكاظ» علمت من مصادر في غرف التنويم أن أكثر من 4 نساء منومات يشاركن غرفة واحدة إضافة إلى المرافقات نظرا لقلة الغرف وضيق المبنى، علما أن سعة المستشفى العام بالقنفذة عندما أنشئ قبل أكثر من 30 عاما كانت 100 سرير، وتمت إضافة 70 سريرا لكنها لم تعد تفي بالغرض، حيث أن المستشفى يراجعه قرابة نصف المليون مراجع من المحافظة والقرى التابعة لها فضلا عن الزوار وعابري الطريق الساحلي ومصابي الحوادث المروية، فيما يفتقر مستشفى القنفذة العام لعدد من التخصصات النادرة، ولذك بت تحويل الكثير من الحالات المرضية والحرجة إلى مستشفيات جدة ومكة المكرمة. وطالب حسين الفقيه وفيصل الناشري بالإسراع في افتتاح مستشفى جنوب القنفذة والذي يضم 100 سرير والذي يوجد به عدد من الموظفين والأطباء يعملون بمستشفى القنفذة العام وهم على ملاك مستشفى جنوب القنفذة حتى يتم افتتاحه ليخفف الضغظ المتزايد على مستشفى القنفذة والذي أصبح يستوعب فوق طاقته الاستيعابية كما ناشد محمد علي وأحمد عقيل وصالح محمد بافتتاح مستشفى شمال القنفذة بمركز المظيلف سعة 50 سريرا بعد أن أصبحت المباني جاهزة والعمل على تنفيذ المشاريع الصحية التى تم اعتمادها وتخصيص المبالغ المالية والأراضي لكن لم تشاهد على أرض الواقع. مدير مستشفى القنفذة العام الدكتور عبد الله الراشدي قال إن مستشفى القنفذة يعمل فوق طاقته الاستيعابية حيث يخدم أكثر من 300 ألف نسمه بالمحافظة والمراكز التابعة لها، بالإضافة إلى استقبال أعداد كبيرة من الحوادث المرورية في الطريق الساحلي الدولي ولن تنحل مشكلة التزاحم في العيادات والمواعيد، ما لم يتم افتتاح مستشفى جنوب القنفذة ومستشفى المظيلف شمال المحافظة وفي حالة افتتاح أي منهم سوف يساهم كثير في تخفيف الزحام على مستشفى القنفذة العام.