تحية وتقدير لعضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل على توصيته التي قدمها للمجلس لزيادة معاشات المتقاعدين. ما قدمه الدكتور العقيل تأكيد باهتمامه بالأوضاع المعيشية وأنه لا يزال يعيش مع المواطنين بكل أطيافهم ولم ينعزل بعد كما لا يزال يعيش في وسط المجتمع ومطلعا على الحياة المعيشية اليومية، ولهذا فإنني متأكد أن الدكتور خالد يعرف بكم يباع هذه الأيام كيلو البندورة وطبق البيض وعلبة حليب ومقارنة أسعارها الحالية بأسعارها قبل خمس سنوات وبالا شك أن داخل مجلس الشورى كثيرون يعرفون ذلك. على أي حال إذا وجد في داخل المجلس من لم يدرك ما يدركه كثيرون عن أوضاع المتقاعدين فالمؤكد أن المسافة بينهم ابتعدت، أما القصور البائن فهو عائد إلى مسؤولي الجمعية الوطنية للمتقاعدين وعدم قدرتهم على طرح أوضاع المتقاعدين بالشكل الذي يمكن الأخذ به لمعالجة أوضاعهم الحياتية. معالجة أوضاع المتقاعدين لن تحل برفع الرواتب المتدنية إلى ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف ولن تجدي الزيادة مع متغيرات الحياة المعيشية وارتفاع الأسعار المستمر إلا إذا تقرر صرف علاوة سنوية لا تقل عن 5 % لكل متقاعد من الراتب الأساسي والتأمين الصحي. المهم: ندرك أن مجلس الشورى بإمكانياته المتاحة قادر على إخضاع ما يعرض عليه للدراسة والخروج بالتوصيات وهذا هو المطلوب والمقنع، والأكثر أهمية أن تبادر جامعاتنا دون استثناء إلى تأسيس مراكز بحثية تعنى بدراسة ما يحاج للدراسة فهناك الكثير من المواضيع تبقى زمنا عائمة دون اتخاذ أي إجراء حولها.