احتفى العرب بالجزائريين على نحو خاص بعد أن توارى نجم بقية منتخباتهم في القارتين، وأبقى «الخضر» على وجود العرب في مونديال بلاد السامبا. وتناولت الصحف العربية الإنجاز بكثير من الاعتزاز، إذ كتبت صحيفة الخبر إحدى أكبر الصحف في الجزائر جملة من العناوين: حقق رفاق مجيد بوقرة، حلم الشعب الجزائري برمته، بوصوله إلى أكبر منافسة كروية عالمية للمرة الرابعة في تاريخه. وتابعت «تأشيرة المشاركة في مونديال البرازيل 2014 اختلفت تماما عن التأشيرة الأخيرة التي كسبها الخضر على حساب المنتخب المصري، لأن التنافس هذه المرة كان فوق المستطيل الأخضر وكان رياضيا بحتا» في إشارة إلى حالة التوتر الكبير التي سادت لقاء المنتخبين الجزائري والمصري قبل وبعد المباراة الفاصلة للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا في 2010. أما صحيفة الشروق فكتبت عنوانا كبيرا مصحوبا بصورة بوقرة «الرجال في المونديال». وقالت الصحيفة إن ثعالب الصحراء تمكنوا من تحقيق «التأهل الثاني على التوالي إلى نهائيات كأس العالم والرابع في تاريخهم، بعد الفوز الصعب والمستحق على خيول بوركينافاسو بهدف دون مقابل وقعه مجيد بوقرة». وكذلك فعلت صحيفة «الهداف» أكبر يومية متخصصة في كرة القدم، بعنوان «الرجال لرابع مرة في المونديال». وعلقت الصحيفة على تأهل «الخضر» بأن «الكلمات غابت عن وصف أصعب الانتصارات ولكنه أغلاها». وتابعت «ربح أبناء نوفمبر الرهان وأكدوا أنهم لايهزمون في شهر أكبر ثورة في العصر الحديث»، في إشارة إلى ثورة التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962) بعد 130 سنة من الاحتلال. وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها الجزائر العرس العالمي والرابعة في تاريخها بعد أعوام 1982 و1986 و2010، وهي أنقذت ماء وجه العرب كونها جنبتهم الغياب عن المونديال للمرة الأولى منذ عام 1974. وأكملت الجزائر عقد المنتخبات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال بعد نيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا، علما بأن هذه المنتخبات الخمسة مثلت القارة السمراء في المونديال الأخير في جنوب إفريقيا.