أنقذ المنتخب الجزائري لكرة القدم ماء وجه العرب بتأهله إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل العام المقبل، وذلك بفوزه على ضيفه البوركينابي وصيف بطل أفريقيا 1-صفر، أمس الثلاثاء، على ملعب «مصطفى تشاكر» في البليدة في إياب الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية. وسجل مجيد بوقرة هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49، وكانت الجزائر خسرت 2-3 ذهابا في واغادوغو وتأهلت لتسجيلها خارج القواعد. وهي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها الجزائر العرس العالمي، والرابعة في تاريخها بعد أعوام 1982 و1986 و2010، وقد أنقذت بذلك ماء وجه العرب كونها جنبتهم الغياب عن المونديال للمرة الأولى منذ عام 1974. وأكملت الجزائر عقد المنتخبات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال بعد نيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا، علما بأن هذه المنتخبات الخمسة مثلت القارة السمراء في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا. وكانت الجزائر الأمل الأخير للعرب في التأهل إلى المونديال بعد فشل تونس ومصر أمام الكاميرون وغانا، بالنظر إلى المهمة المستحيلة للأردن أمام الأوروغواي في إياب الملحق الآسيوي الأميركي الجنوبي. في المقابل، فشلت بوركينا فاسو في تحقيق حلمها ببلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخها، وحقق المنتخب الجزائري الأهم بتحقيقه للفوز بهدف وحيد لأنه كان كافيا لحجز البطاقة الأخيرة عن القارة السمراء، ولم يظهر المنتخب الجزائري بمستواه المعهود، وبدا واضحا تخوف لاعبيه من الاندفاع نحو الهجوم مخافة استقبال شباكهم لهدف يعقد مهمتهم، كما أن المنتخب البوركينابي كان منظم الصفوف، ووقف ندا أمام جميع المحاولات الجزائرية، ولم تشهد المباراة محاولات كثيرة. ونجح المنتخب الجزائري في افتتاح التسجيل إثر ركلة حرة من منتصف الملعب انبرى لها فوزي غلام داخل المنطقة فتهيأت أمام بوقرة أمام المرمى، فتابعها بيسراه، ارتدت من الحارس وحاول المدافع بكاري كونيه إبعادها لكنها ارتطمت برأس بوقرة وعانقت الشباك (49).