تشوه مخلفات البناء من أخشاب وحديد، فضلا عن أعداد مقدرة من السيارات التالفة، المنظر الجمالي للجزء الجنوبي من قرية قرن ظبي بمنطقة الباحة، وتحديدا مدخل متنزه الأمير مشاري بن سعود، وذلك في ظل غياب واضح لدور الجهات الرقابية في البلديات أو هيئة السياحة في المنطقة، وما زاد الأمر سوءا تلك الأحواش المستحدثة على الطريق المؤدي للمتنزه التي تؤوي أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة الذين يتنقلون بين القرى والهجر بحثا عن لقمة العيش، وطالب عدد من أهالي المنطقة الجهات ذات العلاقة بإبعادهم من هذه المواقع حفاظا على أمن المواطن، فيما يصب مصنع الطوب المجاور للمتنزه مخلفاته من الطوب والرمل بكميات كبيرة بالقرب من مدخل المنتجع السياحي وهو ما يزيد الطين بلة. انتقد المواطن أحمد سالم الغامدي في حديثه ل «عكاظ الأسبوعية»، وضع العمالة واتخاذهم بعض «الأحواش» الواقعة على الطريق المؤدي إلى متنزه الأمير مشاري بن سعود، سكنا لهم، وقال «مراقبو بلدية بني حسن يمرون بصفة يومية عبر الطريق العام ولم يتخذوا أية خطوات عملية حيال هذه المخالفات، وخاصة سكن العمال من مختلف الجنسيات الذين يصطفون بأعداد كبيرة على طول الطريق والبعض منهم يعرض خدماته على المارة، وتتضاعف أعدادهم في ايام إجازة نهاية الاسبوع بشكل واضح حيث تتوافد أعداد كبيرة منهم من القرى والهجر القريبة». وقال «وجودهم بهذا الشكل يعد مخالفة لنظام العمل والعمال، ويثير مخاوف الأهالي وعلى الجهات ذات العلاقة تقنين وجودهم خاصة أن من بينهم من مخالفون ومتسللون دخلوا البلاد بطرق غير شرعية وهؤلاء يجب تعقبهم والقاء القبض عليهم ومن ثم ترحيلهم خارج البلاد». نفايات ومخلفات وتساءل المواطن عبدالله رافع، عن دور الجهات الرقابية في أمانة المنطقة أو البلدية وحتى هيئة السياحة في المنطقة، وقال «المخالفة واضحة للعيان، وعلى المواطنين الإبلاغ عن المخالفات للجهات المعنية، وكذلك مستخدمي الطريق القاصدين لمتنزه الأمير مشاري وغابة خيرة الرفع عن المخالفات المتمثلة في أطنان من النفايات ومخلفات البناء من حديد وأخشاب وخلافه وتشوه المنظر العام ذات الطبيعة الخلابة». بدوره بين المواطن خالد علي محمد، أن مخلفات البناء والسيارات التالفة والنفايات المختلفة، تحاصر جانبي الطريق المؤدي للمتنزه، وفي الجهة المقابلة لمدخل للمتنزه يقع مصنع الطوب والخرسانة، وهذا المصنع يتسبب في تراكم أطنان من الرمل، وقال «تجمعات العمالة الوافدة على الطريق العام المؤدي إلى المنتجعات السياحي أمر غير مستحب وعلى الجهات المعنية التحرك لوضع حدا لوجود الكثيف الذي يثير استياء الأهالي وزوار المنطقة». هاجس أمني وطالب المواطن محمد بن ناصر، الجهات المعنية في الجوازات والدوريات الأمنية انهاء تواجد العمالة الوافدة عن الطرق العامة والشوارع، ويضيف «وجود العمالة بهذا الشكل يشوه المنظر العام ويشكل هاجسا أمنيا للمواطن، فبعضهم يتخذ من الشارع مكانا لأخذ قسط من الراحة ومراقبة مرتادي الطريق المؤدي للمتنزه مشكلين بذلك منظرا غير حضاري وعلى الجهات المسؤولة إبعادهم من هذه المواقع حفاظا على أمن المواطن». من جهته، أوضح علي بن ناصر بن احمد، أن «بعض المواطنين يشيدون غرفا صغيرة ودورات مياه على أراضيهم الواقعة على طريق المتنزه ومن ثم تأجيرها للعمالة الوافدة بأجور زهيدة، وبناء هذه العشوائيات يتم بطريقة غير نظامية بعيدا عن رقابة البلدية وهذه الأبنية قابلة للسقوط في حال هطول الأمطار الغزيرة، وهذه الاحواش تحتضن داخلها كميات كبيرة من الخردة لا يعرف مصدرها ربما جمعت بطريقة غير نظامية، عبر حفر قواعد المنازل والأحواش وحتى القبور، ويتنقلون في جماعات بين القرى والهجر في المنطقة ويشكلون هاجسا كبيرا لأهالي القرى». مظاهر سلبية اعتبر خالد محمد الزهراني، وجود العمالة بهذه الكثافة على الشارع العام وتحديدا بالقرب من مدخل متنزه الأمير مشاري في الجهة الغربية لقرية قرن ظبي، منظرا غير حضاري، خاصة أن الطريق يسلكه المسؤولون ورجال الأعمال والشيوخ والطلاب والأسر وكافة أفراد المجتمع ومن كافة الشرائح، وهذا التواجد يثير خشية الكثيرين وعلى الجهات المعنية ابعاد هذه المظاهر السلبية من الطريق الحيوي المودي إلى منتجعات المنطقة السياحية. وبين علي صالح الزهراني، أن منطقة الباحة استضافت بالأمس القريب نحو (3000) كشاف على مستوى المملكة ومن بعض الدول العربية بمناسبة احتفالات البلاد بمناسبة اليوم الوطني، وكانت الوفود المشاركة تمر من أمام مناظر العمالة المصطفة على الطريق العام، وأيضا منظر أطنان من المخلفات والنفايات المتناثرة على جانبي الطريق. غياب البلدية وقال سعيد صالح الغامدي، ان وجود تلك العمالة وبآلياتهم ومعداتهم على الطريق العام يشكل شبهة ومنظرا غير حضاري، ويضيف «من يشاهد أعدادهم الكبيرة يعتقد انهم مجهولون او متسللون وان الارض بأكملها لم تسعهم الا في ذلك الموقع». وقال «معداتهم وآلياتهم المتناثرة على الشارع، ومصنع الطوب والبطحاء في الجهة الاخرى، يعكس بلا شك صورة غير حضارية كما يعكس غياب البلدية والأمانة في المنطقة». وفي موازاة ذلك، طرح الشاب فارس بركات، فكرة الزام البلدية اصحاب تلك الاراضي بنظافتها وتسويرها اذا لم تتم الاستفادة منها أو استثمارها في انشاء وحدات سكنية او محال تجارية، لان بقاءها في وضعها الحالي سيساعد ضعفاء النفوس في التخلص من مخلفات البناء في الأراضي البيضاء الواقعة على الطرقات والشوارع الرئيسية. فوضى وازدحام وأشار حسن صالح الغامدي الى ان أماكن تواجد العمالة المذكورة تقع في منطقة سكانية بقرية قرن ظبي، وتضم العديد من المدارس للبنين والبنات، والمحال التجارية ذات الأنشطة المتعددة، ومركزا للدفاع المدني، اضافة الى عدد من الجمعيات الخيرية ومركز للتنمية الاجتماعية يستقطب العديد من الشباب خاصة في الإجازات الأسبوعية. في حين بين صالح سعيد الزهراني، أن شاحنات مصنع الطوب الواقع في الجهة المقابلة لمتنزه الأمير مشاري بن سعود، تتسبب في فوضى وازدحام بالقرب من المتنزه، وعلى البلدية الزام أصحاب المصنع بتنظيم دخول وخروج تلك الشاحنات وعدم عرقلتها حركة السير خاصة بالقربي من مدخل المتنزه الرئيس الذي يقصدها الأهالي وزوار المنطقة بشكل يومي، أو نقل المصنع نفسه إلى موقع آخر بعيد عن المواقع السياحية في المنطقة. إزالة الشوائب وانتقد منصور الزهراني، بقاء العمالة الوافدة بأعداد كبيرة وبمعداتهم وسياراتهم ومضايقتهم مرتادي المتنزه السياحي، في منطقة حيوية وطالب الجهات المعنية بإبعاد هم إلى موقع جديد لا يعرقل حركة السير أو يتسبب في مضايقة المارة ومستخدمي الطريق العام. وأضاف «طريق المتنزه تسلكه آلاف السيارات والعديد من الوفود والزوار من خارج الباحة، وكان آخرها اللقاء الكشفي وصدم هؤلاء الكشافة بهذا المنظر غير الحضاري وكان على الجهات ذات العلاقة العمل على إزالة هذه المخالفات والشوائب والتجاوزات التي شوهت وتشوهت الوجه المشرق للمنطقة التي تحتضن مواقع سياحية عدة وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة». انتشار واسع وذكر فيصل محمد الزهراني ان غياب الرقابة شجع العمال على الانتشار في مثل تلك الاماكن والمواقع سواء على الشارع العام او في الاحياء السكنية مشكلين ظاهرة غير حضارية، ووجودهم لم يقتصر على الطرقات العامة بل لهم انتشار واسع داخل الاحياء السكنية والمواقع الحيوية، وباتوا يتخذون من الشوارع مجالس لهم دون وضع أي اعتبار للمارة سواء كانوا من الزوار او حتى من سكان الحي او المنطقة. فيما اقترح علي أحمد الغامدي، إيجاد مجمعات عمالية تحتضن تلك العمالة، والحد من توسعها أو انتشارها داخل القرى والهجر، وبما يسهل على الجهات الأمنية مراقبة تحركاتهم في كافة الظروف، ومن أراد من المواطنين الاستعانة بخدماتهم عليه التوجه إلى مواقعهم بدلا من انتشارهم بهذا الشكل المخيف في الطرقات العامة والشوارع بلا رقيب أو حسيب، وهكذا يمكن حصرهم ومراقبة تصرفاتهم في كافة الأحوال. وأضاف «المنطقة وجهة سياحية للعديد من الزوار من مختلف مناطق المملكة وحتى من الدول الخليجية، وعلى هيئة السياحة والجهات ذات العلاقة العمل على تنميتها وتزويدها بالمرافق الخدمية التي تساعد على ازدهارها بشكل عام».