فوجئ مواطنو الحريق بعمال البلدية يلقون بقايا الأسفلت ومخلفات البناء وجذوع النخل والأشجار في مداخل المحافظة، وبالقرب من أماكن التنزه، وليس بعيدا عن محطة تنقية المياه الجديدة، مندهشين من غياب دور البلدية في إضفاء بعض الجماليات على المتنزهات ناهيك عن تشويهها، لافتين إلى أن إقدام عمال البلدية على ذلك شجع المواطنين على ارتكاب نفس المخالفة، مناشدين مسؤولي البلدية بتطبيق الأنظمة بحق المخالفين، وتخصيص أماكن للنفايات والمخلفات بعيدا عن النظاق العمراني. وعبر المواطن ناصر بن علي الكثيري عن قلق الأهالي من انتشار النفايات ومخلفات البناء في الطرقات، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المخلفات في ردم الحفر أو توسيع بعض المطلات التي تحتاج إلى ردم. وأكد الكثيري معاناة المواطنين من قيام البلدية بوضع هذه المخلفات في أماكن التنزه التي تعد المتنفس الوحيد لأهالي الحريق، مناشدا بتخصيص مواقع بعينها للنفايات والمخلفات حفاظا على المظهر الجمالي، لافتا إلى ضرورة تطبيق الأنظمة بحق من يخالف ذلك. وطالب عدد من المواطنين البلدية بسرعة إزالة المخلفات العشوائية وتخصيص مواقع للنفايات والمخلفات بعيدة عن مداخل المحافظة وأماكن تنزه المواطنين، وأشاروا إلى أن بقاءها بهذا الشكل يشوه المنظر العام ويساهم في القضاء على الصور الجمالية في محافظة الحريق، ليس ذلك فحسب، بل تمتد إلى التعدي على الحياة الطبيعية وإلحاق الأذى بالأهالي القريبين من هذه الأماكن، كما يساعد تكدس النفايات على انتشار البعوض والقوارض والحشرات.