في الوقت الذي يصنف فيه سكان مخطط الوسام بالطائف حيهم ضمن الأحياء الراقية، نظرا لموقعه الاستراتيجي بين منطقتي الهدا والشفا السياحيتين، فوجئوا بسيطرة عمالة وافدة على مدخل الحي وحولوه لموقف للمعدات الثقيلة مما تسبب في تكدير صفو حياتهم. وشكا عدد من السكان من صعوبة الدخول لمساكنهم بسبب ضيق المدخل الذي اصطفت على جانبيه وفي وسطه معدات ثقيلة ولم تترك لهم سوى ممرات ضيقة. وأكد بعض سكان الحي في حديث لهم ل"الوطن" أن عمالة وافدة سيطرت على مدخل الحي وحولته لموقف عام للمعدات الثقيلة وورش متنقلة لإصلاحها، إضافة إلى أنه أصبح ملوثا بالزيوت والشحوم والأدخنة. وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل وإرغام العمالة الوافدة بنقل معداتهم من مدخل الحي واستئجار مواقع أخرى بعيدا عن المدخل الرئيسي للحي؛ حيث أشار المواطن عبد الله الحارثي إلى أنه لا يستطيع الدخول إلى الحي إلا بعد المرور من بين عشرات المعدات الثقيلة التي ضيقت مدخل الحي. وأبدى الحارثي استغرابه من صمت الجهات المختصة تجاه استغلال العمالة لساحات المدخل، مطالبا إياها بسرعة التحرك وإلزام أصحاب المعدات بنقلها إلى مواقع أخرى بعيدا عن مدخل الحي الذي يعد من الأحياء السياحية، مشيرا إلى أن وجودها يشكل عامل مضايقة لسكان الحي وتشويه لمخطط سكني يقع في منطقة سياحية. إلى ذلك، أفاد المواطن محمد الزهراني بأن العمالة التي تسيطر على سوق عمل المعدات الثقيلة لا ترغب في استئجار مواقع لها، مضيفا:"استغلوا صمت الجهات المختصة وحولوا مدخل الحي إلى مواقف لها". وأشار إلى وجود أحواش عدة وأراض كان ينبغي أن يستأجرها أصحاب المعدات كمواقف بعيدا عن مدخل الحي الرئيسي والشارع العام، الذي يعتبر حقا للجميع لا يحق لأحد استغلاله ومضايقة من يستخدمه من سكان الحي. أما المواطن عبد العزيز الثبيتي فطالب الجهات المختصة بوضع أرصفة في مدخل الحي لمنع هؤلاء العمالة من استغلاله، مشيرا إلى أن المعدات الثقيلة احتلت حتى منتصف الطريق وجانبيه، مرجعا ذلك لعدم وجود أرصفة تحميه. وتعليقا على شكاوى سكان الحي، أشار مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم ل"الوطن" إلى وجود تنسيق مع الجهات المختصة لإلزام أصحاب المعدات الثقيلة بنقلها من مدخل الحي، ثم القيام ببعض الخدمات البلدية في الحي.