شكا أهالي قرية «الملحاء» شمال محافظة صبيا بمنطقة جازان، من الإهمال في القرية إلى الدرجة التي استباحت فيها الفئران المنازل دون حسم من الجهات المختصة للتخلص من هذه الآفات. وفيما بدت القرية مليئة بالنفايات ومخلفات أثاث المنازل التالف، اعتبر الأهالي انتشار الروائح الكريهة في أحياء القرية، يتسبب لهم في الكثير من الأمراض. واعتبر المواطن محمد آل مكي أن قرية الملحاء من الأحياء المنسية والمهملة من قبل البلدية رغم اعتبارها قرية أثرية وتاريخية يعود تاريخها إلى عشرات السنين ولكن للأسف هذه المخلفات في موقعها منذ فترة طويلة داخل القرية على الرغم من تبليغ البلدية أكثر من مرة، ولكن دون فائدة، أكوام النفايات في كل شارع متناثرة على الأسفلت، وهذا من كثرتها في الحاويات، حتى أصبحت القرية تغزوها الفئران التي تتجول في الشوارع على حريتها، واتخذت المخلفات مسكنا لها، وهو وضع خطير، مؤكدا بأن ما يحدث في القرية من إهمال ومن تلوث تسببه الفئران يؤكد لنا إهمال العمالة المختصة بالنظافة وتردي جودتها. وأضاف: إن سيارات النظافة لم تزر القرية منذ شهر رمضان المبارك، ما ضاعف تراكم النفايات على مداخل القرية حتى انتشرت على إثر ذلك الروائح الكريهة على الطرقات الرئيسية، مهددة السكان بالتلوث والأمراض. كما تحدث أحمد عبدالله بأن تراكم النفايات ساهم في زيادة معدل التلوث وتكاثر الحشرات وتصاعد روائحها التي تتراكم منذ بداية الشهر الكريم، في ظل غياب سيارات النظافة عن القرية بشكل كامل، وأضاف في نهاية حديثه: إن النفايات وروائحها الكريهة عكرت الأجواء في القرية، حيث شوهت منظر القرية وغطت أجواءها بالروائح الكريهة وهددت ساكنيها بالتلوث. وبين أن هذا المنظر من المخلفات له أكثر من شهر «وسبق أن خاطبنا عمال النظافة ولكن دون جدوى». من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بأمانة جازان طارق الرفاعي بأن سبب تراكم النفايات أن الشركة المتعهدة لم تكن متعاونة ولذلك تم انتهاء العقد ومن ثم تمت ترسية المشروع لشركة أخرى سوف تقوم بأعمال النظافة قريبا.