لم تكلف أمانة منطقة نجران الآليات ومعدات النظافة في رفع مخلفات الشبوك والهناقر وفضلات روث الاغنام التي تخنق حي الأملاح وسط مدينة نجران جراء عملية الإزالة التي نفذتها لجنة مراقبة وإزالة التعديات بالمنطقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن استطاعت اللجنة إزالة جميع الإحداثيات التي طالت مجرى حي الأملاح من بعض المحدثين لهدف الاستيلاء على أراضي الدولة، عكاظ 03/7/4341 ه ( إزالة التعديات على مجرى الأملاح). «عكاظ» وقفت ميدانيا على حي الأملاح ورصدت بالصور بأن شبوك وهناقر الأغنام ومخلفات مختلفة لا تزال تعيق مجرى الأملاح المتدفقة من الجبال المطلة على الحي التي تنذر بكارثة حقيقية خلال جريان السيل وإلحاق الضرر بالحي وأيضا حي الفيصلية المجاور. واستمعت «عكاظ» لمعاناة سكان حي الأملاح ملقين باللائمة على الأمانة في عدم رفع المخلفات منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد عملية الإزالة التي قامت بها لجنة التعديات، متسائلين عن أسباب تأخر الأمانة من تنظيف الموقع وتحويله إلى حديقة عامة كمتنفس لسكان الحي، محملين الأمانة مسؤولية أية كارثة بيئية تحدث داخل الحي أو إعادة المحدثين من جديد في وضع شبوك أغنام بعد تخاذل الأمانة من القيام بمهامها الأساسية في تنظيف الموقع بعد عملية الإزالة. وبالاتصال برئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات في إمارة منطقة نجران سعيد بن علي ركبان لمعرفة الجهة المسؤولة في عدم رفع مخلفات الإزالة حتى الآن، أكد بأن لجنة التعديات نفذت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في إزالة جميع الإحداثيات التي طالت حي الأملاح، مؤكدا بأنه بعد إعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بطريق غير نظامية وإزالة جميع الأحداث من الموقع، قامت اللجنة بتسليم الموقع بالكامل لأمانة المنطقة كونها الجهة المسؤولة لهدف الاستفادة من الموقع ومنع تكرار التعدي عليه مستقبلا. وبمواجهة أمانة نجران بالقصور الذي طال حي الأملاح وعدم رفع مخلفات الإزالة، أوضح وكيل الأمين للمشاريع المهندس حمد عيبان بأن الأمانة تسلمت الموقع وجارٍ دراسته للاستفادة منه حسب احتياج الحي كمرفق حكومي، مؤكدا بأن هناك مشروعا متكاملا لتأهيل الحي بالكامل من سفلتة وإنارة وأرصفه وتشجير ومشروع درء أخطار السيول والأمطار، جازما بأنه خلال غضون الأيام المقبلة سوف يتم رفع جميع مخلفات الإزالة من شبوك وهناقر أغنام والمحافظة على الموقع لحين وضع الدراسة بالموقع من خلال إقامة مشروع عليه حسب احتياج الحي وساكنيه.