وقفت لجنة مراقبة وإزالة التعديات في إمارة منطقة نجران برئاسة سعيد بن علي ركبان بالمرصاد للمتحايلين والمحدثين للاستيلاء على الأراضي بطريقة غير مشروعة، حيث لم يجدوا مفرا من معدات اللجنة التي تتعقبهم صباح مساء. ويتحايل المحدثون على مراقبي اللجنة بوضع شبوك وهناقر أغنام ثم يتم بناء البلوك والصبات الخرسانية من داخل الشبوك، لتكون غطاء وهميا يشي بوجود أغنام بداخلها، بهدف الاستيلاء على الأراضي المجاورة للسيل بطرق ملتوية، عن طريق الإحياء واستخراج صكوك. (عكاظ) قامت بجولة ميدانية لمعرفة دور اللجنة في إزالة حظائر الأغنام المنتشرة التي أصبحت تخنق مجرى السيل بحي الأملاح دون تدخل الجهات المعنية، قبل وقوع مشكلة بانسداد مجرى السيل بالهناقر والمخلفات وشبوك الأغنام التي تنذر بكارثة حقيقية خلال جريان السيل. في الوقت ذاته لا تخلو الحظائر التي تنتشر بكثرة في حي الأملاح من مجهولين ومخالفين للإقامة يهربون إلى سفوح الجبال المطلة على الحي، حيث تمكنت لجنة التعديات من القبض على أحدهم إثيوبي الجنسية، فيما اتضح أن الموقع أشبه بوكر للمجرمين ومأوى لضعاف النفوس. وشد انتباه رئيس لجنة إزالة التعديات هروب العمالة، فقام بمسح الموقع واتضح وجود حوش في بداية مدخل الشعيب تفوق مساحته 20×20 تقريباً مبني من البلوك وبداخله عدد من الغرف لم تكتمل بنايتها بالإضافة الى القبض على عاملين من جنسية باكستانية خلال عملهم في بناء جدار من البلوك في موقع آخر واتضح بأن الهدف من ذلك هو الاستيلاء على الأرض. طلب ركبان المساندة، وشرعت اللجنة في تنفيذ الإزالة فورا، حيث استمرت العملية لأكثر من ساعتين وسط اعتراضات من المحدثين لم تلتفت إليها اللجنة، إلا أنها لم تقم بإزالة حظائر الأغنام إذ تحتاج إلى لجنة تشكل من عدد من الجهات الحكومية لإزالتها. وأكد ل(عكاظ) رئيس لجنة الإزالة أن الموقع يقع ضمن النطاق العمراني، وليس من اختصاص لجنة التعديات. إزالة الحظائر ناشد سكان حي الأملاح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران للتدخل بتكليف الجهات المعنية بإزالة الحظائر التي قام بإنشائها ضعفاء النفوس، وإنقاذهم قبل وقوع كارثة بيئية أو ارتكاب مخالفي نظام العمل لأية جريمة.