تزف جمعية الإعاقة الحركية 100 عريس وعروس مساء اليوم، في احتفالية الزواج الجماعي في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، إذ يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برامج الحفل الرجالي في مركز الملك فهد الثقافي بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، فيما تنطلق أنشطة الاحتفالية النسائية الاثنين المقبل بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز في قاعة الخزامى للاحتفالات. وأكمل 100 شاب وفتاة استعداداتهم لانطلاقة حفل الزواج الجماعي الرابع لذوي الإعاقة الحركية بعمل البروفات والتجهيزات للاحتفاليات الكبرى على خشبة مسرح مركز الملك فهد الثقافي. وأعرب ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس ناصر محمد المطوع عن سعادته بقطف ثمار جهود الجمعية التي تحتفل بزواج مائة شاب وشابة من ذوي الإعاقة الحركية، مبينا أن المعوق لا ينقصه شيء بل هو قادر على تكوين أسرة وبناء جيل للمساهمة في صناعة أمة. وأكد أن الجمعية حققت إنجازات على أرض الواقع شملت مجالات التدريب والتعليم ورعاية الموهوبين والموهوبات وتدريب الأسر المنتجة وتطوير مهاراتهم، وكذلك الاستمرار والتركيز على هذا المشروع لتلبية احتياجات المعاق ودمجه في المجتمع وتحقيق الاستقرار النفسي له، داعيا الجميع لدعم هذا المشروع. إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» عبدالرحمن الباهلي مدير عام الجمعية أنه جرى تقديم برنامج «تأهيل العرسان» المتضمن حزمة من الدورات التدريبية التي تقام بالتعاون من مراكز التدريب ويقدمها عدد من المدربين والمستشارين المختصين في الأسرة، ملمحا إلى أن الدورات تهدف لتأهيل المقبلين على الزواج أسريا وتبصيرهم بكل ما يتعلق بالحياة الزوجية لضمان حياة سعيدة من منطلق رسالة الجمعية في خدمة المجتمع التي استفاد منها على مدى 3 سنوات أكثر من 250 شابا وفتاة. وألمح إلى أن الجمعية تبذل جهودها لتطوير ورفد مهارات ومعارف الشبان والفتيات بما يسهم في تعزيز الشراكة الحياتية، لافتا إلى أنه يشترط في المتقدم للزواج أن يكون زواجه الأول، وأن يكون معوقا حركيا، ومعه عقد نكاح حديث لا يزيد تاريخه على سنة، وإكمال المستندات المطلوبة وهي عقد النكاح، وبطاقة الإعاقة، وبطاقة الهوية. وحث الباهلي المحسنين على مزيد من البذل والعطاء مذكرا إياهم بعظيم ثواب هذا العمل، لما فيه من إدخال السرور على المسلم، وتعاون على الخير. وهنأ العريس محمد مبارك الدوسري نفسه وإخوته العرسان من المعاقين بهذه الليلة السعيدة داعيا الله أن يوفقهم جميعا وقال إنه كان مترددا من الإقدام على هذه الخطوة وبعد محاولات إقناع تمت من الأسرة ومن الجمعية أقدمت عليها وتيقنت أنه لا فرق بين شخص معاق ومعافى شاكرا رعاية أمير الرياض وحضور نائبه ومشاركتهم لهم الفرحة. وشكر العريس ناصر الحسن سراج رئيس مجلس إدارة الجمعية على دعمه لأبنائه المعاقين حركيا وإدخال البهجة والسرور في قلوبهم خلال مشاركته لفرحتهم بهذه الليلة التي تعد من أجمل ليالي العمر، داعيا لذوي الإعاقة الحركية إلى عدم الاستسلام للإعاقة والتواصل مع إخوانهم في الجمعية بحيث لا تصبح الإعاقة حاجزا دون الزواج وبناء أسرة كريمة وحياة سعيدة. وافتقد العريس محمد باتع المشري صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز حيث كان سموه يشرفهم بحضوره ويشاركهم فرحة الزفاف سنويا وكان أكبر داعم للجمعية داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته. من جهتها، تحدثت ل«عكاظ» المشرفة على الزفاف الجماعي بالقسم النسائي في الجمعية هند السياري بأن الجمعية تقدم للعرائس من المعاقات مساعدة مادية مجزية بقيمة 20 ألف ريال ومكافأة شهريا لمدة سنة 1500 ريال مع وضع أسمائهم في قائمة عضوية للتمكن من أراد التوظيف في القطاع الخاص، وكذا مساعدتهم ضمن برنامج «ذرية» الخاصة بالإنجاب. وقالت بما أن العرائس من قبائل مختلفة تنوي الجمعية وضع زفات مختلفة جنوبية وشمالية وحجازية وغيرها.