زف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار 95 معوقا ومعوقة حركيا في الحفل الذي نظمته الجمعية للعام الثالث على التوالي في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض البارحة الأولى. وألقى رئيس مجلس الإدارة ناصر المطوع كلمة رحب فيها براعي الحفل والعرسان، معربا عن سعادته بقطف ثمار جهود الجمعية التي تحتفل بزواج مائة شاب وشابة من ذوي الإعاقة، مبينا أن المعوق لا ينقصه شيء بل هو قادر على تكوين أسرة وبناء جيل للمساهمة في صناعة أمة. وأشار المطوع إلى أن الجمعية حققت إنجازات على أرض الواقع في مجالات التدريب والتعليم ورعاية الموهوبين والموهوبات، وتدريب الأسر المنتجة وتطوير مهاراتهم، وتلبية احتياجات المعوق ودمجه في المجتمع وتحقيق الاستقرار النفسي له، داعيا الجميع لدعم هذا المشروع الذي يسعى لتوفير عشرين مليون ريال إذ وصل الدعم في ليلة واحدة إلى سقف خمسة ملايين ريال بعد تبرع من فاعل خير. زفة العرسان عضو مجلس الإدارة عبدالله بن سعيد، ألقى كلمة منسوبي الجمعية وشكر سمو الأمير على دعمه لأبنائه المعوقين حركيا ومشاركته لفرحتهم الليلة السعيدة التي تعد من أجمل ليالي العمر، داعياً لذوي الإعاقة الحركية إلى عدم الاستسلام للإعاقة والتواصل مع الجمعية بحيث لا تصبح الإعاقة حاجزا دون الزواج وبناء أسرة كريمة وحياة سعيدة. إلى ذلك، شاهد أمير منطقة الرياض والحضور زفة العرسان، واشتمل الحفل على عرض مشهد تمثيلي معبر. كما استمع الحفل لقصيدة بعنوان «سفير المعاقين». في ختام الحفل كرمت الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار والرعاة الرسميين، ثم التقطت الصور التذكارية. الحفل النسوي وفي الجانب النسائي رعت الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين الحفل النسائي. وألقت إحدى العرائس كلمة شكرت فيها الأميرة عبير على حضورها وتشريفها الحفل كما أثنت على جهود جمعية حركية لما قدمته من خدمه جليلة للفئة الغالية التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة من الجميع. وزفت العرائس على ألحان متنوعة من الفلكلورات الشرقية والشمالية والجنوبية والنجدية. فرحة العرائس وفي نهاية الحفل تحدثت هدى الصيخان، وهي فتاة تعاني من شلل نصفي أنها سعيدة بهذه المناسبة وتبارك لإخوانها وأخوتها الزواج وقدمت تبريكاتها للجمعية لاحتضانها ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة وتحمل عبء الليلة السعيدة. وقالت هدى ل «عكاظ» إنها ارتبطت بشخص سليم يخشى الله، ودعت الله سبحانه وتعالى أن يراعيها ويتفهم وضعها الخاص ويعينها على حياتها. إلى ذلك، ثمنت دلال القحطاني رعاية الأمير سطام والأميرة عبير بنت عبدالله وعنايتهما الكريمة بحفل الزواج واهتمامهما بذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل الصعوبات. وذكرت دلال بأن مخاوفها كانت كبيرة كأي فتاة مقبلة على الزواج، كما زاد قلقها كونها فتاة معوقة، مشيرة إلى أنها وفقت في اختيار من يكمل لها دينها ويعينها على الحياة حيث إن مخاوف الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة أكبر من مخاوف الفتيات السليمات المقبلات على الزواج. أما منيرة العجمي من فتيات الجمعية الحركية والتي تعاني من ضعف في الأطراف فتقول إن لفتة الجمعية بادرة خير وبركة، وقدمت الشكر على تسهيلها زواج الشبان والشابات وقالت إنها ارتبطت بشخص سليم من أقربائها وهو رجل مشهود له بالخير وتدعو الله أن تسعده ويسعدها ويكون زواجهما بداية خير لهما.