يشارك 1000 متطوع يوم الجمعة المقبل في حملة شعبية للمشاركة في تنظيف غابة المنجروف الممتدة من ساحل محافظة رأس تنورة الى مدينة صفوى بمحافظة القطيف، التي تنظمها جمعية الخليج الأخضر، ومتطوعو البيئة «سي?»، وجمعية صيادي الأسماك، وجمعية العطاء النسائية الخيرية. وأوضح نائب رئيس جمعية صيادي الاسماك بالشرقية جعفر الصفواني، أن الحملة تهدف لرفع مستوى الوعي بالحفاظ على الثروة السمكية وإيقاف التعديات الواقعة عليها، خصوصا في ظل عمليات الردم والزحف العمراني باتجاه البحر، لافتا إلى أن أشجار المنجروف «القرم» أحد أهم الثروات الوطنية؛ كونها محطة مهمة للطيور المهاجرة للتزاوج والغذاء، وهي بيئة التكاثر لمئات الأنواع من الأسماك والكائنات البحرية، وهي تقوم بتنقية المياه من الكثير من المواد السامة، وعلى رأسها الترسبات النفطية، إضافة إلى أن أوراقها من أجود أنواع الغذاء للماشية والاستخدامات الطبية. وأشار إلى أن الحملة ستنطلق من الساعة الثالثة إلى الرابعة عصرا، مبينا أن الجهات المنظمة للحملة شكلت عدة فرق للتواصل مع المدارس من الجنسين، بالاضافة لدعوة ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في الحملة، مضيفا أن إقامة حملات التنظيف تلفت الانتباه لأهمية هذه الثروات الطبيعية والأخطار المترتبة على تدميرها أو العبث فيها. وذكر أن الحملات السابقة حظيت بمشاركة واسعة من المتطوعين سواء من أهالي المنطقة الشرقية أو المناطق الأخرى بالاضافة لمتطوعين من بلدان أوروبية، الأمر الذي يشجع على الاستمرار في مثل هذه الحملات لتسليط الضوء على المخاطر الناجمة وراء عمليات الردم والقضاء على شجر القرم.