الدمام: معصومة المقرقش حذرت جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية، من “خسائر اقتصادية كبيرة” في الثروة البحرية، بسبب الاستمرار في عملية ردم وتجريف أشجار “القرم” وهي مواطن تكاثر وحضانة الكثير من أنواع الأسماك والربيان. ما سيؤدي بنظر الجمعية إلى خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، وانحسار في كمية الثروة البحرية، مما يؤدي لارتفاع الأسعار في أسواق السمك المحلية. تحذير الجمعية جاء نظرا لما تشهده غابة شمال ميناء الدمام حالياً، من عمليات ردم وتجريف لشجر القرم المعروف ب” المانجروف”، موضحة أن ما يحصل في الغابة “تعدٍ واضح وصريح على القرار الوزاري الأخير، القاضي باستزراع شجرة القرم كعنصرٍ للدفاع البيئي”، بعد ارتفاع مؤشرات التلوث. نائب جمعية الصيادين جعفر الصفواني قال ل “الشرق” إن الجمعية “رفعت خطاباً إلى الديوان الملكي، بعد علمها بعملية ردم الغابة المعروفة بغابة متعب”، مطالباً ب”ردع فعلي لكل من يخالف القرارات الملكية والوزارية، القاضية بعدم ردم شجر المانجروف على السواحل البحرية، كحضانة طبيعية في دورة حياة الأسماك”، موضحا في حديثه أن ”غابة شمال ميناء الدمام بعمق 3 كيلو من البحر، وبطول 5 كيلو على امتداد الساحل، وهي الغابة المتبقية من غابات المنجروف، كثروة بيئية بحرية في المنطقة الشرقية”. ونوه الصفواني إلى حجم خسائر الثروة البحرية التي ستحدث جراء استمرار تزايد ردم غابات القرم، خاصة أن “المنطقة معروفة بكثرة أنواع الربيان، ومنها ربيان الميناء المشهور بكبر “حجمه، ولونه الأحمر، وقيمته الغذائية، والذي يصدر بأعداد كبيرة لدول الخليج العربي، ودول أخرى”، مشيراً إلى أن المنطقة “مأوى لطيور النهام (الفلمنجو) المهاجر. رئيس جمعية الصيادين شدد على ضرورة “تنفيذ وتطبيق قرار مجلس الوزراء، والمرسل إلى الجهات الحكومية، باستزراع شجرة المانجروف، وتأهيل بيئتها، والمحافظة على القائم منها”، داعياً الجهات المسؤولة ل”تحرك جاد لتفعيل قرار مجلس الشورى، القاضي بمنع الردم والتعدي على السواحل البحرية، وفقاً للقرار رقم 982/م بتاريخ 15/9/1419ه ، المتضمن في الفقرة الأولى أن الأصل منع الردم على السواحل البحرية”. تجريف "القرم" يضر بالثروة السمكية أسماك | البحر | الثروة | الدمام | السعودية | الشرقية | تعديات