رفض أهالي بلدة سنابس استمرار مقاول البلدية في ردم المنطقة التي تقع فيها أشجار المنجروف «القرم» في كورنيش البلدة، وطالبوا بإيقاف فوري لأعمال الردم التي تهدد الحياة الفطرية وتنذر بانقراض الأسماك في خليج تاروت. وذكر شاهد عيان، في حديثه ل «الشرق» أمس، أن الجرافات واصلت ردمها في المنطقة المحيطة بالقرب من أشجار المنجروف التي تتغذى عليها الأسماك والكائنات البحرية، فيما أكد رئيس المجلس البلدي أن المشروع سيراعي أماكن وجود أشجار القرم حتى الانتهاء من الدراسة البيئية.وامتعض بعض الأهالي من المقاول الذي وصل بالجرافات والشاحنات حتى خمسين متراً، حول محيط الأشجار، وقال المواطن علي حسن ل «الشرق»، إن الجرافات بدأت بدفن ما يحيط بالقرم بالرمال، ليتسنى لهم ردمه كما هو واضح، لذلك نحن نطالب البلدية بإيقاف التعدي على الواجهة البحرية، ولا نمانع من تطوير وتحسين كورنيش سنابس، ولكن وفق دراسة بيئية صحيحة.فيما طالب نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني، المجلس البلدي بمحافظة القطيف بالتدخل فوراً بصفته المراقب لعملية الردم، وقال: طلبنا من المجلس البلدي قبل نحو ثلاثة أسابيع، إيقاف جميع الأعمال في البحر، سواء كانت تجريفا أو ردما، ولم يردوا على خطابنا حتى الآن، وأضاف: نحمل المجلس البلدي أي تعديات على أشجار القرم في كورنيش سنابس، بحكم أنهم المراقبون ولهم الصلاحية بإيقاف أي تعد بهذا الشأن.من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي، أن مشروع كورنيش سنابس معتمد من اللجنة الخماسية المكونة من «هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وحرس الحدود، والثروة السمكية، والشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية»، وقال: الأهالي ينتظرون إنشاء الكورنيش وتطويره منذ فترة طويلة، والمقاول لن يقترب من أماكن وجود أشجار القرم، وسيقف حتى الانتهاء من الدراسة البيئية، ولن يمس المقاول المنطقة من حدود مشروع الدوخلة إلى مشتل البلدية، وذلك حتى تنجز اللجنة الخماسة الدراسة البيئية النهائية الخاصة بالمشروع.