يقرأ المدرب الوطني بندر الأحمدي مواجهة السوبر على أنها مباراة ذات معيار استثنائي، لكنها تحمل مؤشرا قويا لما سيقدمه الفريقان في الموسم الجديد، لافتا إلى أنها ستعكس استعدادهما للدوري والبطولة الآسيوية متوقعا أن لا تظهر بالمستوى المرضي للجماهير نتيجة الحذر المتوقع من الجانبين لاسيما في الشوط الأول. عن طريقة اللعب قال الأحمدي: ينتظر أن ينتهج المدربان الإسباني بينات والتونسي فتحي الجبال طريقة 4/2/3/1 من أجل حفظ التوازن لفريقيهما دفاعيا وهجوميا، ويتوقع أن تكون للكرات الثابتة كلمتها في تحديد مسار البطولة التي تظهر للمرة الأولى في الملاعب السعودية. أما فنيا ربما تميل كفة الأفضلية على الورق لمصلحة فريق الفتح عطفا على الاستعداد المبكر للموسم، والمعسكر الخارجي، والبطولة الودية في الإمارات، وكذلك المباريات التجريبية التي خاضها الفريق خلال الأيام القليلة الماضية، بينما لم يكن التحضير للموسم الجديد في الجانب الاتحادي على مستوى التطلعات، حيث التأخر في حسم الصفقات، وضعف المباريات الودية التي خاضها الفريق ولكن ربما ما يميز الاتحاد اعتماد مدربه الإسباني بينات على تواجد عنصري الخبرة والحيوية في الفريق والذي نجح من خلالهما في خلق تجانس كبير بينهما أثمر في نهاية الموسم عن تحقيق كأس الملك للأبطال، وينتهج بينات أسلوب التوازن في المحافظة على زيادة الكثافة العددية في وسط الميدان بهدف السيطرة والتحكم، وفرض أسلوب اللعب مع محاولة تحقيق الزيادة العددية في الشق الهجومي معتمدا على انطلاقات محمد قاسم وعبد الفتاح عسيري، وقد يشارك هتان باهبري الذي يمتلك الحلول الفردية، حيث السرعة والمهارة ويتركز مصدر القوة والخبرة الاتحادية بتواجد سعود كريري وأحمد الفريدي ومحمد أبو سبعان، وقد يتأثر الاتحاد فنيا ببعض الغيابات واللاعبين الأجانب الذين يلوح بورقتهم ولكن لم تتأكد مشاركتهم لبعض المسببات ومنها عدم الانسجام والتأقلم مع المجموعة. نقاط القوة والضعف يتميز فريق الاتحاد بالتنظيم الدفاعي الجيد، وترابط الخطوط، وقربها من بعضها ما يمكنه من مسك زمام الأمور كما سيكون للحلول الفردية التي يمتلكها لاعبوه كلمة مدوية، يضاف إلى ذلك تواجد لاعبين يجيدون مهارة التسديد من خارج المنطقة والاستفادة من الكرة الثابتة والتي سيدعمها الحضور الجماهيري المتوقع. وأكثر ما يخشاه محبو العميد هو اندفاع الظهير الأيسر محمد قاسم لتطبيق النواحي الهجومية والتي تكون عادة على حساب الأدوار الدفاعية كما يعاني الفريق الاتحادي من البطء في التحضير ما يمنح الدفاعات المقابلة فرصة العودة، وتأمين المناطق الخلفية كما يفترض على بينات مراقبة مفاتيح التفوق الفتحاوي والمتمثلة في ألتون وسالمو. في الجانب الآخر نجد أن فتحي الجبال يلعب بذات الطريقة مع اختلاف الأسلوب والمهام. فالفتح يعتمد على الكرات الطويلة في المساحات التي يتركها المدافعون وقتال لاعبيه على الاستحواذ على الكرة ،مع سرعتهم في تطبيق الارتداد الهجومي، ويعد خوزيه التون الأبرز في تنفيذ تكتيك ومنهجية المدرب كما يملك الحلول الفردية في الكرات الثابتة والتسديد على المرمى ويتواجد المهاجم الخطر دوريس سالمو في العمق الهجومي وهذا ما سيشكل خطرا كبيرا على دفاعات الاتحاد ، وبلا شك سيترك غياب مدافع الفتح كيمو سيسكو فراغا ومشاكل في الخطوط الخلفية، ويعاني الفريق من ضعف الاستحواذ على الكرة، والبطء في حركة خط الدفاع عند الارتداد الهجومي عليهم، والمبالغة في الأدوار الدفاعية للاعبي خط الوسط ما يعطل الاستفادة منهم هجوميا.