تشهد بعض إشارات المرور في شوارع حي العزيزية في العاصمة المقدسة تواجد أعدادا كبيرة من المتسولين الذين يتخذون مناطق معينة ومنها ينطلقون إلى كافة أرجاء الحي ويصلون إلى المنطقةالمركزية للحرم المكي الشريف، إذ تجدهم في بعض الشوارع الحيوية وكذلك أمام أبواب المساجد والأسواق، لاسيما أنهم يتفننون في بعض القصص والحكايات من أجل كسب عطف المارة وزوار بيت الله الحرام، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل تجدهم يتقاسمون الأماكن الحيوية بينهم وكذلك الأسواق الشهيرة بمكةالمكرمة، ويكونون خلايا تنظيمية لعملية التسول، حتى أصبح التسول ظاهرة مهنية عند بعض العمالة الوافدة غير النظامية. وفي هذا السياق، أوضح صالح الزهراني بأن المتسولين حولوا شارع العزيزية إلى مرتع لهم حيث إنك تجدهم في إشارات العزيزية بشكل لافت، فضلا عن شوارع مكة الأخرى، لاسيما أن شارع العزيزية من الشوارع الحيوية والتي يكثر فيها زوار بيت الله الحرام. مما تسبب في عرقلة الحركة المرورية ووقوع حوادث مرورية. وأجمع كل من سالم الخالدي وماهر القرشي على أن ظاهرة التسول لاتزال منتشرة بمكةالمكرمة، وخاصة في الأماكن الحيوية كالمنطقة المركزية والأسواق وأبواب المساجد والإشارات المرورية، مما جعل عددا من أهالي مكة يتذمرون من هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن أغلب المتسولين من العمالة الوافدة لذا طالبوا الجهات المختصة بتكثيف الحملات التفتيشية للقضاء عليهم. وفي المقابل، أوضح مدير مكتب مكافحة التسول ومركز استقبال الأطفال المتسولين الأجانب بالعاصمة المقدسة موسى شباب المالكي قائلا «إن مكتب مكافحة التسول يشارك مع اللجان من الدوائر الحكومية الأخرى كالإمارة والجهات الأمنية للقبض على المتسولين وذلك للقضاء على ظواهر التسول «فنحن في مكتب مكافحة التسول عملنا ليس على الإشارات، فهذا عمل اللجان المشتركة التي من صلاحيتها القبض على المتسولين». مؤكدا أن هناك دراسة للمتسول السعودي، حيث إن المكتب يقوم بدراسة حالات المتسولين السعوديين من الجنسين والذين يقبض عليهم سواء كانوا كبارا أو صغارا، لدراسة حالاتهم وإجراء البحوث الاجتماعية من قبل الباحثين الاجتماعيين، لمعرفة أوضاعهم وتقديم المساعدة لهم من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية.