أسقطت حملة أمنية شاركت فيها خمس جهات حكومية ( الشرطة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجوازات، قوة الواجبات الخاصة، ومكتب المتابعة الاجتماعية) يوم أمس 60 متسولة غالبيتهن من جنسيات افريقية وعربية في عدد من المواقع والطرقات الرئيسية بمحافظة الطائف. وفي الوقت الذي كشفت فيه هذه الجولة عن ممارسات تلجأ إليها بعض المتسولات (الفتيات) لزيادة الغلة اليومية مقابل تقديم بعض التنازلات للشباب، حيث يتعمدن لبس العباءات المخصرة والبناطيل الضيقة كأسلوب لإغراء الشباب. وأوضح مصدر مسؤول بإحدى الجهات المشاركة في اللجنة الأمنية ل “المدينة” عن تلقى جهته عدداً من البلاغات حول إغراءات الفتيات المتسولات للشباب المارين بالطريق، وذلك بالسماح لهم بلمس اجزاء من أجسادهن وتمكينهم من تقبيلهن في إحدى الحدائق الموازية لشارع الستين بالمحافظة. “المدينة” رافقت اللجنة الخماسية في حملة الأمس التي تم من خلالها ضبط أكثر من 60 متسولة غالبيتهن من جنسيات أفريقية وعربية، وبالرغم من تمكن وافد من جنسية عربية من تمرير خبر وجود الحملة الأمنية إلى المتسولات، إلا أن انتشار أفراد قوة المهمات ساهم في التوصل إلى كافة المتسولات اللاتي لجأ بعضهن إلى الاختباء في العمائر السكنية المجاورة ومحلات السوبرماركت، فيما هربت أخريات إلى المساجد القريبة منهن، وتم ضبط الوافد وإحالته إلى الجهات المختصة . وتم خلال الحملة التي شملت شوارع شهار وأبو بكر ومناطق الصناعية والحوية، ضبط عشرات الأطفال المتسولين في حلقة الخضار . وقد تمت إحالة جميع المتسولات الأجنبيات إلى جوازات الطائف لترحيلهن، فيما بدأ مكتب المتابعة الاجتماعية بدراسة حالة المتسولات السعوديات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية ومكتب الضمان الاجتماعي بالمحافظة. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة الطائف الرائد تركي بن ظافر الشهري أن الحملة تأتي في إطار الخطة الأمنية المعتمدة من مدير شرطة المحافظة المكلف اللواء مغرم العمري والتي تقضي بملاحقة المتسولين والمتسولات والحد من الظواهر السلبية التي تبرز بشكل كبير في رمضان، وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة. متسولات يتصيدن الشباب في أسواق مكة  (المدينة) حامد القرشي - مكةالمكرمة تصوير : علي بخيت : تنشط في هذه الأيام ظاهرة التسول بالعاصمة المقدسة حيث يستغل المتسولون روحانية شهر الصيام وكثرة القادمين إلى هذه الديار المقدسة زوارا ومعتمرين وغيرهم من أهل الخير الباحثين عن الأجر والمثوبة، حيث تنتشر جماعات منظمة من المتسولين والمتسولات الكبار والأطفال في مناطق مختلفة كالجوامع والمساجد والمستشفيات والإشارات المرورية وخاصة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام مستخدمةً أدوات وطرق حديثة وعاطفية مؤثرة، فمنهم من يتظاهر بالإعاقة ويجوب ساحات الحرم المكي، فيما يدعي آخر ضياع نقوده ويجوب الجوامع والمساجد، وآخرون يطرقون زجاج المركبات عند الإشارات!!!. أما المتسولات فقد اتخذ بعضهن طريقة عصرية في التسول وهي استغلال الشباب وتصيدهم بالصوت واللبس في المجمعات التجارية والأسواق والأماكن العامة بالإضافة إلى زيارة المنازل وطرق أبوابها وطلب المساعدة منهم. أكاذيب المتسوّلين و أبان عدد من المواطنين أن ظاهرة التسول بدأت تستفحل في مكةالمكرمة وتزداد يوماً بعد يوم مبدين تخوفهم من تبعات هذه الظاهرة وانتشارها بشكل متزايد وملحوظ، وأشاروا إلى أن لهم تجارب عديدة مع المتسولين والمتسولات تبين أكاذيبهم ودجلهم على الأهالي وزوار بيت الله الحرام. وأبدوا تعجبهم الشديد من غياب الرقابة على هذه الظاهرة وعدم علاجها أو الحد من انتشارها، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك الفعلي من أجل وضع حد لهذه الظاهرة. عواض بريك العصيمي أكد على ضرورة تعاون المواطنين مع الجهات المختصة لمواجهة ظاهرة التسول عند الإشارات المرورية والطرق العامة مشيراً إلى أن تسوّل الأطفال في مواقع مختلفة يسيء إلى المظهر الحضاري والمكانة الدينية التي تتميز بها مكةالمكرمة، لافتاً إلى أن بعض النساء والفتيات بدأن في استحداث طرق جديدة للتسوّل من خلال استغلال الشباب بالمظهر والصوت وطلب المساعدة منهم في الأسواق والأماكن العامة خاصة اننا نعيش هذه الايام شهر رمضان المبارك. وأشار محمد سرحان الرويس إلى أن انتشار المتسولين يزداد يوما بعد آخر في هذا الشهر الكريم مستغلين روحانية المكان والزمان، مؤكداً على وجود من ينظمهم ويسهل عليهم الانتقال من مكان لآخر على مدار اليوم، ومطالباً جميع الجهات الرسمية الأمنية والمدنية بدراسة هذه الظاهرة ومعرفة مسبباتها وطرق القضاء عليها. متسولات المنازل وأوضح فيصل المديني أن انتشار المتسولات من النساء أمام المساجد والمستشفيات العامة وعند الإشارات المرورية تحول لظاهرة يجب التصدي لها والقضاء عليها، مشيراً إلى أن أحد أخطر طرقها هو ظاهرة طرق متسولات لأبواب المنازل مدعيات أنهن أجنبيات تقطعت بهن السبل ويطلبن من ربات البيوت مبالغ مالية أو قطعا من الحلى الذهبية. و قال ماجد مسفر العتيبي: إن ظاهرة التسول تتخذ طابعا تنظيميا مشيراً إلى أن المتسولين يتواجدون بكثرة في أماكن مختلفة وعلى شكل جماعات وخاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام والجوامع وعند الإشارات المرورية، منوهاً بأهمية الدور الذي يلعبه المواطنون في مواجهة هذه الظاهرة بالامتناع عن الخضوع لوسائل الابتزاز التي يستخدمها هؤلاء المتسولون بالإضافة إلى تكثيف الرقابة من الجهات المسؤولة.