وأنت تتجول في شوارع مخطط الخياط في مكةالمكرمة تتوقف كثيرا أمام أعداد هائلة من السيارت الخربة الموجودة في شوارع المخطط لدرجة أن بعض الأهالي أكدوا أن المخطط ربما يتحول إلى مقبرة للسيارت التالفة بمرور الوقت إن لم يتم نقلها فورا من المخطط. وعبر مجموعة من المواطنين في المخطط عن هواجسهم وخوفهم من وجود هذه السيارات لدرجة أن بعض هذه المركبات أصبحت مزمنة وامتد تواجدها في الحي لعدة سنوات. واجمع أهالي الحي أن هذه المركبات أصبحت مرمى للنفايات وملاذا للقطط والفئران وأن الضرورة تقتضي تنظيف شوارع المخطط من ركام الحديد التالف مؤكدين أن انتشارها بهذا الشكل قد يشكل خطورة على سكان المخطط بما تسببه من أضرار. وطالبوا بتدخل الجهات المعنية لإزالتها وتخليصهم منها. لافتين إلى أن هذه السيارات تشكل خطرا أمنيا، فمن المحتمل أن يستخدمها البعض في أغراض دنيئة. «عكاظ» قامت بجولة في بعض الشوارع في المخطط التي تكثر فيها السيارات التالفة والتقت بعدد من الاهالي المتضررين من هذه السيارات مطالبين الجهات المختصة بازالتها من خط الخدمة الذي تحول إلى مواقف للخربة. في البداية قال المواطن سعود المالكي: إن مثل هذه السيارات داخل خط الخدمة تشكل خطورة بالغة على أصحاب المخطط المجاور لها وتكمن الخطورة في أن بعض السيارات قد يوجد بها بقايا بنزين في خزاناتها، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه من هذه السيارات فهي قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة. وطالب المالكي بضرورة تدخل الجهات المختصة وجمع تلك السيارات وتجميعها في مكان مخصص لها بعيدا عن المحيط العمراني. من جانبه قال حسين العرشاني «لا نعلم الى متى يظل أصحاب السيارات الخربة يتجاهلون المنظر الجمالي لاحيائهم ومدنهم ساعين الى تشويه كل شيء بهذه السيارات التالفة التي يصرون على تركها لعدة سنوات. وأضاف أن البلدية الفرعية التابع لها الحي مسؤولة بحكم تخصصها في نقل هذه السيارات إلى أماكن بعيدة لأنها بمثابة قنابل موقوتة كما ان بعض اصحاب النفوس الضعيفة ربما يقومون بفك قطع الغيار عنها لذا فإن الامر يتطلب أن يتم تجميع هذه السيارات بعيدا عن شوارع الحي، خاصة وانها تعيق الحركة المرورية.