اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن الجيش المصري الذي عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديموقراطية مؤكدة أنه أعادها إلى البلاد. وجاءت تصريحات كيري في رد على سؤال لتلفزيون «جيو» الباكستاني حول السبب الذي حال دون اتخاذ الولاياتالمتحدة موقفا واضحا بشأن تدخل الجيش ضد حكومة مرسي المنتخبة ديموقراطيا. وقال كيري «لقد طلب ملايين الملايين من الناس من الجيش التدخل لأنهم كانوا جميعا خائفين من الدخول في حالة من الفوضى والعنف». وأضاف، «إن الجيش لم يستول على السلطة حتى الآن حسب علمنا. وهناك حكومة مدنية تدير البلاد. وفي الحقيقة فإنهم يعيدون الديموقراطية». موضحا أن بلاده تعمل مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول للمساعدة في حل المشاكل في مصر بالطرق السلمية. لافتا إلى أن القصة في مصر لم تنته بعد، ولذلك علينا أن نرى كيف تتطور خلال الأيام المقبلة. من جهة ثانية، توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة زيارة وفد الكونغرس الأمريكي لمصر يوم الأحد المقبل، مشيرة إلى أن البلدين يجريان مشاورات حول ترتيبات زيارة الوفد الذي يرأسه جون ماكين، ولقاءاته مع كل من الرئيس عدلي منصور، ونائبه د. محمد البراعي، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي. ونفت المصادر وجود أية ترتيبات لعقد لقاء مع الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد إغلاق القاهرة باب هذه اللقاءات بموجب قرار للنائب العام، لكونه يخضع لتحقيقات تجري معه حاليا. وتعد زيارة هذا الوفد هي الثانية لوفد أمريكي بعد أن سبق لنائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ويليام بيرنز زيارة للقاهرة منتصف شهر يوليو الماضي، حيث أجرى لقاءات مكثفة وموسعة على مدى ثلاثة أيام شملت منصور والببلاوي والسيسي والبرادعي.