قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى من حلفائها تسعى لجمع الحكومة المؤقتة في مصر مع الإخوان المسلمين معا لإيجاد حل سلمي للأزمة الحالية. وقال كيري قبل اجتماع مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في لندن "مصر بحاجة للعودة إلى حياة طبيعية من جديد ولاستعادة الاستقرار.. كي تتمكن من جذب الأعمال وتشغيل الناس". وأضاف "سنسعى بقوة مع آخرين لجمع الأطراف معا للبحث عن حل سلمي يدعم الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع". وتسعى الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وعربية تشعر بالقلق من إراقة الدماء في مصر لجمع الأطراف معا. وتوجه وليام بيرنز نائب كيري إلى القاهرة أمس ومن غير الواضح فيما إن كان سيجتمع مع أعضاء من الإخوان المسلمين الذين انتقدوا كيري لقوله إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما عزل مرسي بينما تجنبت واشنطن أن تصف عزل مرسي بأنه انقلاب. وقال الشيخ عبد الله وزير الخارجية إن بلاده والولاياتالمتحدة ودولاً أخرى تبذل قصارى جهدها لمنح هذه الحكومة الدعم الذي تحتاجه لكنها تشجع أيضا جميع الأطراف الأخرى - في إشارة الى أنصار مرسي - على الوصول إلى موقف يمكنها من خلاله أن تتفاوض مع هذه الحكومة. وأضاف أنه لا يريد أن يرى أحدا يمنع مصر عن المضي قدما في الطريق الذي يجب أن تمضي فيه لكن هذا لن يحدث إلا باشتراك جميع الأطراف في حوار شامل. وكان كيري قال لتلفزيون باكستاني إن الجيش كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي في أقوى تأييد للقيادة المصرية الجديدة. وقال كيري لتلفزيون جيو الباكستاني "طلب الملايين والملايين من الشعب من الجيش أن يتدخل .. كلهم كانوا يخشون الانزلاق إلى الفوضى والعنف". وأضاف "الجيش لم يستول على السلطة وفقا لأفضل تقييم لنا حتى الآن". من جهة أخرى أعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية إصابة مجندين من قوات الأمن المركزي بطلقات خرطوش أثناء اشتباكات دارت عند محيط مدينة الإنتاج الإعلامي مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي خلال محاولتهم اقتحام مدينة الانتاج الاعلامي. وحاول أنصار مرسي اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي مستخدمين الخرطوش وزجاجات المولوتوف والحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم. وتضم المدينة عددا من استوديوهات القنوات الفضائية المصرية والعربية والأجنبية.