لجأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والذين يتخذون من محيط رابعة العدوية مقرا لاعتصامهم إلى مجموعة من الإجراءات لمواجهة الأنباء التي تتردد عن فض اعتصامهم من قبل قوات الجيش والشرطة، حيث قاموا بتشكيل عدة لجان منها لجان الاستطلاع ولجان الإمدادات ولجان الشحن المعنوي ولجان التخابر. وتتكون لجان الاستطلاع من الشباب حديثي السن، سريعي الحركة، حيث تنتشر عناصرها عند أطراف الاعتصام عند شارع النصر وشارع الطيران، وتكون مهمتها مراقبة الطريق والإبلاغ عن أي تحركات قادمة لقوات الشرطة أو الجيش فضلا عن مراقبة أي وحدات عسكرية أو شرطية تتواجد بالقرب من الاعتصام ومعرفة أعدادهم وتسليحهم. ولجان الإمدادات وهي المسؤولة عن إمداد المعتصمين بكل ما يلزم لتأمين الاعتصام من «رمال وأحجار» حيث يتم تعبئتها، ووضعها بكثافة في جميع ومداخل الاعتصام لاستخدامها كسواتر عند حدوث اشتباكات. أما لجان الشحن المعنوي فتنقسم إلى شحن ديني ويتولاها عدد من المتحدثين بالدين، وتكون مهمتهم حث المعتصمين على البقاء وعدم المغادرة للدفاع عن الشريعة ومحاربة العلمانية، التي تسعى إلى محو كل ما هو إسلامي، وأكدت أن كل من يموت أثناء الاشتباكات فهو شهيد، بخلاف قسم الشائعات الذي يقوم بتسريب معلومات إلى المعتصمين عن خلافات جسيمة بين قادة جبهة الإنقاذ، حيث أكدوا أن حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي يرغب في إقصاء محمد البرادعي بالإضافة إلى التأكيد بأن الجيش لن يقدم على فض الاعتصام لأن هناك عددا من قادة القوات المسلحة يعارضون عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. في المقابل، تنتشر لجان التخابر بين المعتصمين وتكون مهمتها الاستماع إلى كل ما يدور بين المعتصمين والقبض عن أي عنصر يشتبه فيه، ولا ينتمي إلى الاعتصام، وكانت هناك تحذيرات مشددة لهم بعدم السماح «بتسلل» الصحفيين الذين يتجسسون على المعتصمين لمعرفة أخبارهم. وأكد أحد المعتصمين أن قادة الاعتصام كما أطلق عليهم طالبوا بعدم مغادرة النساء المتزوجات للاعتصام والبقاء بجوار أزواجهن لضمان عدم مغادرة الأزواج الاعتصام في حالة حدوث اشتباكات.