أقام مناصرون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، امس، جداراً عازلاً بشارع الطيران في ضاحية مدينة نصر، تحسباً من أية محاولة لفض اعتصامهم. وقامت مجموعة من أنصار مرسي يعتصمون بمحيط مسجد "رابعة العدوية" في ضاحية مدينة نصر شمال القاهرة، ببناء جدار عازل بشارع "محمد طلعت" المتفرع من شارع "الطيران" الرئيسي، تحسُّباً من هجوم قد يشنه الجيش لفض اعتصام مفتوح بدأوه قبل 10 أيام تأييداً لمرسي. وأبلغ شهود أن ارتفاع الجدار بلغ نحو متر ونصف، وبعرض 5 أمتار، فيما وقعت ملاسنات بين المعتصمين وبين أهالي المنطقة بعد محاولة عدد من المعتصمين اعتلاء بنايات مجاورة بهدف "مراقبة الهجوم المحتمل". وكان بضعة آلاف من أنصار مرسي بدأوا اعتصاماً مفتوحاً الأسبوع الماضي بمحيط مسجد "رابعة العدوية" تأييداً "لشرعية" مرسي كرئيس للبلاد، فيما اعتصم آلاف آخرون بمحيط "دار الحرس الجمهوري" عقب عزل مرسي رسمياً مساء الأربعاء الفائت معتقدين أنه تم التحفُّظ على مرسي داخل الدار. وتطور الوضع بمحاولة عشرات من أنصار الرئيس المعزول في الرابعة من فجر امس بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فتصدت لهم عناصر الأمن والجيش ما أدى سقوط قتلى ومصابين، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان أصدره رئيس هيئة الإسعاف الدكتور محمد سلطان امس ، "إن اشتباكات قوات الحرس الجمهوري مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أسفرت، حتى الآن، عن 42 قتيلاً و322 مصاباً". وكانت القوات المسلحة المصرية اتهمت، في بيان رسمي أصدرته فجر امس ، "مجموعة إرهابية" بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة ستة مجندين بجروح. وجاء في البيان إنه " فى الساعة 400 الاثنين.. قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية". وأضاف البيان ان القوات المسلحة القت القبض على 200 فرد من المهاجمين "وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجارٍ القبض على باقى الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم". وناشدت القوات المسلحة المواطنين "عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية". من جانبها قالت الشرطة المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن "قوات الشرطة المصرية وقوات الحرس الجمهوري تمكنت من فض اعتصام جماعة الاخوان المسلمين من أمام دار الحرس الجمهوري بعد تعدي المتظاهرين على القوات بالخرطوش". وأوضحت أن الموضوع بدأ بتسلق أربعة من الإخوان لأسوار الحرس الجمهوري وإطلاقهم الخرطوش فانطلقت صافرات الإنذار بالدار وتم فض الاعتصام "بالقنابل المسيلة للدموع فقط من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات الشرطة ورد معتصمو الأخوان بإطلاق الخرطوش والرصاص الحي". وكان فض الاعتصام وقع بعد اشتباكات مع أنصار مرسي في شارعي صلاح سالم والطيران بمدينة نصر.