يحلو لبعض أهالي جدة والمقيمين تناول إفطارهم على الكورنيش لتغيير نمط وعادات الإفطار العائلي أو الاجتماعي، حيث خطف الكورنيش الأوسط جاذبية وجمال كورنيش جدة الجديد بتوافد الصائمين لتناول طعام إفطار رمضان في مشهد يتكرر يوميا، حيث يتوافد الصائمون إلى الكورنيش الأوسط قبيل الغروب بساعتين على الأقل لحجز أماكن مناسبة لهم ولعوائلهم فضلا عن الاستمتاع بالأجواء المعتدلة والساحرة في هذه الأيام، وما تقع عيناك على كورنيش جدة الأوسط إلا وتشاهد العديد من العوائل وهم يحملون ما لذ وطاب من الأطعمة الرمضانية، فيما ينطلق الأطفال إلى الألعاب والمراجيح التي شكلت متنفسا جميلا لهم بعد تطوير كورنيشي جدة الشمالي والأوسط، وما إن يحين وقت الغروب حتى تبدأ العوائل في تناول الأطعمة والعصيرات. «عكاظ» رصدت المشهد عن قرب وقامت بجولة في كورنيش جدة والذي بدا أكثر جاذبية عن السابق، حيث أوضحت أم هداية أنها تفضل الإفطار في المتنزهات البحرية على الإفطار العائلي الجماعي، موضحة أنها لا تحبذ الإفطار الجماعي والزيارات. وعن أهم الموائد التي تحضرها قالت أم هداية إنها لا تركز على كثرة الأطعمة بقدر ما تهمها الأجواء الرائعة والاجتماع على كورنيش جدة، وعن الأصناف ذكرت أنها تقوم بجلب التمر والماء كالعادة بالإضافة إلى المنتو واللقيمات والصحن المفضل لها ولأبنائها الفول والتميس وغيرها من أصناف أخرى خفيفة. وفي نفس الموقع في كورنيش جدة الأوسط وبجوار مسجد العناني التقينا بسعيد الزهراني والذي كان يحمل معه بعض الحافظات الصغيرة، وروى لنا بأنه ليس من سكان جدة وهو قادم من الباحة بغرض السياحة والزيارة، وأنه سمع كثيرا عن تناول طعام إفطار رمضان في كورنيش جدة. ومن ناحية أخرى، أوضح مجموعة من الشباب أنهم يفضلون تناول طعام الإفطار في الكورنيش وبعد أداء صلاة المغرب يسمرون وبعضهم يمارس هواية صيد الأسماك. وقال فواز منصور إن السبب الرئيسي وراء جمعتهم هي محاولة لتعويض الإفطار مع العائلة خصوصا أنهم من خارج مدينة جدة. وعن سبب اختيار الكورنيش، ذكر زميله حسام باسودان أن الأجواء جميلة على شاطئ البحر مع مشروع تطوير الكورنيش الذي أضفى جمالية متميزة على هذا الموقع، بالإضافة إلى الخروج من ردهات المنزل والتي مللنا منها، كما أن الكورنيش في هذه الأيام لا يرتاده الكثيرون باعتبار أن أغلب العوائل تفضل الإفطار في البيوت. وعن نوعية الأصناف قال عماد طه: كما ترى نحن شباب غير متأهلين، وأغلب الأصناف التي تراها تتمثل في الكبسة والوجبات الجاهزة من المطاعم القريبة من الكورنيش وهي تشكيلة متنوعة ما بين المعجنات والفول باعتباره طبقا رئيسيا فضلا عن أصناف أخرى كالحمص وبعض المقبلات الأخرى، حيث إن الهدف الرئيسي هو الاجتماع بالشباب في هذه الأجواء الساحرة.