أكد ل«عكاظ» إيهاب الدسوقي رئيس بنك الدم في الطائف أن عينات الدم يتم فحصها من خلال ثلاثة اختبارات متفرقة؛ للتأكد من سلامتها وصلاحيتها لاستخدامها للمرضى، موضحا أنه منذ دخول المتبرع إلى بنك الدم يبدأ التأكد من الهوية الشخصية عن طريق موظف الاستقبال، بعد ذلك يمنح استمارة للمتبرعين بالدم تتضمن 53 سؤالا تختتم بالتوقيع على التبرع وصحة المعلومات، وتشمل جميع الأنشطة والتبرعات والسفريات السابقة خارج الوطن أو نقل الدم من جهات أخرى، وكذلك الأسئلة التي تؤثر على سلامة الدم لدى المتبرع، وتؤخذ بعد ذلك ثلاث عينات من الدم، الأولى يتم فحصها، وهو الفحص الأساسي والمتعلق بهيموجلوبين الدم، الثاني يتعلق بفحص الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، والثالث يتعلق بالكشف عن الفيروسات في الدم. وفي ذات السياق، بين الدسوقي أن عدد المتبرعين لبنك الدم يتراوح بين 25 30 شخصا يوميا، عدا شهر رمضان، حيث يكون الإقبال فيه على التبرع قليل جدا، كاشفا أن عدم وجود قسم تبرع بالدم للسيدات ساهم في جعل النسبة الأكبر من المتبرعين من الرجال. وأوضح الدسوقي أن التبرع بالدم يساهم في صناعة كريات الدم الحمراء، وينشط الجسم من الخمول ويقلل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، مؤكدا أنه لا يمكن التلاعب بنتائج أي عينة، حيث يكون عليها أرقام في ورقة المتبرع والعينة وكيس الدم وباركود يؤكد النوع، مضيفا: «بل إن هناك نظاما يمنع مثل هذا التلاعب أو احتمالية وقوع الأخطاء، وهذا يبعث على الطمأنينة لكل من يرغب بالتبرع بالدم بأن النظام يحول دون التلاعب بنتائج الفحوصات الطبية للعينات الدموية أو وقوع الأخطاء، مبينا أن عينات الدم أو أكياس الدم توضع بداخلها مواد تجلط الدم 63 لكل 450 جراما من الدم، وتتم عملية الطرد المركزي بحيث يفصل الدم عن البلازما عن بقية مكونات الدم الأخرى، ومن ثم يوضع الكيس في آلة تعمل على تقسيم مكونات الدم إلى كيس خاص به، ومن الإجراءات التي تطبق على فحص عينات الدم في قسم المصليات، الكشف عن التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (C/B) ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والملاريا قبل أن يتم فرز الفصائل وقبل أن يتم حفظها في ثلاجات خاصة وبحرارة معينة حيث يتم إتلاف الصفائح خلال خمسة أيام ويتم إتلاف خلايا الدم الحمراء خلال 42 يوما». وكشف الدسوقي أن للمتبرعين قاعدة بيانات سرية وخاصة للفصائل النادرة، حيث يتم الاتصال بهم والتواصل معهم حيث تعتبر الفصيلة (-AB) من الفصائل النادرة جدا، واختتم الدسوقي حديثه بأن هناك تعاونا وتبادل مصالح بين البنوك في المنطقة الغربية بتزويدهم بفصائل ويتم إعادتها أو البديل لها، مؤكدا أن بنك الدم في الطائف يؤمن للمحافظات والمستشفيات المجاورة في الخرمة، بني سعد، رنية، تربة، وغيرها من المستشفيات، مضيفا: «رغم أنه عمل إنساني نبيل، إلا أن الحوافز للمتبرعين مثل الراحة المرضية الشهادات المعتمدة والتي تدعمه في عملة التكريمات السنوية ستساهم في زيادة عدد المتبرعين، فيما يطالب عدد من سيدات المجتمع بفتح قسم للتبرع في البنك».