أكدت ل «عكاظ» الدكتورة مي المشاري رئيسة بنك الدم بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض أن كل عينة يتم فحصها تخضع لثلاث اختبارات للتأكد من سلامتها وصلاحيتها لاستخدام للمرضى، موضحة أن المتبرع منذ دخوله إلى بنك الدم يبدأ التأكد من الهوية الشخصية، ويليها الإجابة على الأسئلة التي تشمل جميع الأنشطة التي تؤثر على سلامة الدم لدى المتبرع، ومبينة أنه خلال عملية التبرع يؤخذ ثلاث عينات من الدم، العينة الأولى يتم فحصها وهو الفحص الأساسي والمتعلق بهيموجلوبين الدم، ثم الفحص الثاني والمتعلق بفحص الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، والفحص الثالث ويتعلق بالكشف عن الفيروسات في الدم، مضيفه أن جميع بنوك الدم في العالم تعاني من قلة المتبرعين بشكل عام، وتعاني من ندرة عينتي الدم (o-/AB). وفيما يتعلق بنسبة المتبرعين بين الذكور والإناث، أكدت بأن الذكور يشكلون نسبة 99 في المئة من عدد المتبرعين، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تأمل أنه مع حلول عام 2020م، يكون الحصول على عينة الدم بشكل تطوعي، وقالت أن عملية التبرع بالدم يساهم في تحفيز النخاع العظمي في صناعة كريات الدم الحمراء، إضافة إلى أن عملية التبرع بالدم تقلل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب. وفي الجانب الوقائي أكدت الدكتورة مي المشاري أنه لا يمكن التلاعب بنتائج أي عينة على أهواء الأشخاص، بل أن هناك نظام يمنع مثل هذا التلاعب وفحوصات دقيقة وحديثة تحول دون التجاوز على النظام والفحوصات على العينات الدموية، مما يبعث برسالة تطمين إلى كل من يرغب بالتبرع بالدم بأن الفحوصات والنظام يحولان دون التلاعب بنتائج الفحوصات الطبية للعينات الدموية، موضحة أن من الإجراءات التي تطبق على فحوصات الدم آلة تعمل على الطرد المركزي، حيث توضع عينات الدم أو أكياس الدم بداخلها وتتم عملية الطرد المركزي بحيث يفصل الدم عن البلازما عن بقية مكونات الدم الأخرى، ومن ثم يوضع الكيس في آلة تعمل على تقسيم مكونات الدم إلى كيس خاص به، ومن الإجراءات التي تطبق على فحص عينات الدم في قسم المصليات، الكشف عن إلتهاب الكبد الوبائي بنوعيه (C/B) ومرض نقص المناعة والملاريا.