برر عدد من العقاريين ما تشهده سوق العقار في مكةالمكرمة من موجة هبوط في الأسعار وبخاصة في المخططات السكنية بأنها عملية تصحيحية للتضخم غير المبرر الذي وصلت إليه أسعار تلك المخططات. وأكد العقاري محمد السمحان أن السوق العقارية تشهد حاليا ركودا بصفة عامة من ناحية تداول السوق من بيع وشراء الأراضي والمباني العقارية. وقال إن الأراضي التجارية والسكنية المبالغ في أسعارها التي وصلت إلى أسعار كبيره إضافة إلى الفلل السكنية التي ارتفعت، وأخذت أسعارا عالية فوق المتوقع وغير مبررة في الآونه الأخيرة بدأت تأخذ وضع تصحيح وتهدأ، مرجعا السبب وراء الركود الذي يشهده سوق العقار حاليا إلى عدة أمور منها قرب الإجازة الصيفية، وفي مثل هذه الأوقات عادة ما يشهد سوق العقار هدوءا، بينما يعود السبب الآخر إلى الارتفاع الذي شهدته سوق العقار في الفترة السابقة من ارتفاع غير مبرر في الأسعار، وبالتالي بدأت ما يسمى بالفترة التصحيحية للأسعار في السوق العقاري. أما السبب الأكثر تأثيرا في ركود سوق العقار فيعود إلى القرارات الأخيرة التي صدرت من قبل وزارة الإسكان فيما يخص المساكن والأراضي التجارية، متوقعا أن السوق العقارية تتجه إلى الاستقرار والركود في الفترة الحالية. وأكد منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن عقار مكة لم يتأثر بموجة الركود الحاد التي شهدها سوق العقار. وقال: إن كثرة المشاريع التطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة، والمواقع الاستثمارية دون ضواحيها، جعل العقار فيها يشهد ارتفاعا، أما بشأن المخططات الإسكانية وخاصة الواقعة في أطراف العاصمة المقدسة، فهي تشهد عملية تصحيح للأسعار والتي وصلت إلى معدلات مرتفعة في الفترة السابقة، وبدأت في الركود إلى حد ما في الفترة الحالية، والترقب بعد قرارات وزارة الإسكان، وربما وصل الركود فيها إلى ما يقارب 25 في المئة، إضافة إلى موسم الصيف الذي يهدأ عادة فيه السوق العقاري إلى ما بعد موسم الحج. مشيرا إلى أن عملية تصحيح أسعار الأراضي في مكةالمكرمة ستتواصل لفترة طويلة، فيما قال نايف العتيبي عقاري في مكةالمكرمة: لايزال السوق العقاري يشهد ركودا وربما للتضخم وارتفاع الأسعار الذي شهدها سوق العقار دور كبير في هذا الركود. فالسوق الآن في حالة تصحيح للأسعار، بالإضافة إلى قرارات وزارة الإسكان التي كان لها دور فيما يشهده السوق من استقرار في الأسعار على عكس الفترة السابقة، متوقعا أن يستمر الهبوط في الأيام خاصة مع قرب بداية الإجازة الصيفية.